في
جلسة عمومية شهدت، قاعة الاجتماعات بمقر الجماعة الترابية لأولاد حمدان، يوم
الجمعة الماضي، اجتماع لتتمة الدورة
العادية لشهر أكتوبر 2017، بحضور قائد
قيادة أولاد حمدان و 16 مستشارا جماعيا مع غياب مستشارة واحدة، بالإضافة الى عدد
من المواطنين والموظفين الجماعيين و ممثلي وسائل الإعلام.
وقد
كان جدول الأعمال المتبقي من الاجتماع الأول لهذه الدورة كما يلي:
1
– المصادقة
على إعادة تسمية بعض الاعتمادات المالية بالجزء الثاني من الميزانية برسم سنة 2017.
2
- الدراسة والمصادقة
على مشروع الميزانية الجماعية برسم السنة المالية 2018
3
- المصادقة
على برمجة الفائض المالي التقديري برسم السنة المالية 2018
و فيما يخص النقطة الأولى و الثانية، فقد طالب المستشار ميسيوي مصطفى من الرئيس مناقشة كل نقطة على حدا، لكن الرئيس وضح للجميع، أن الوثائق المتعلقة بالنقطتين كانت بحوزتهم لمدة أسبوع ، مؤكدا أنه وقت كافي لدراستها، مما جعل بعض الأعضاء يطالبون بالمرور إلى عملية التصويت، وهو ما استجاب له الرئيس، حيث صوت 14 مستشارا مقابل امتناع مستشارين اثنين. ثم فتح الرئيس المداخلات لمناقشة برمجة الفائض المالي التقديري برسم السنة المالية 2018، واستمع الى مجموعة من الاقتراحات ومنها مداخلات المستشار لبيدي وميسيوي اللذين طالبان بأن تكون النسبة المئوية الخاصة بالدراسات التقنية في حدود 4 في المائة، عوض 5 في المائة المقترحة، فتدخل المستشار أكريم عبد الطيف الذي وضح أنه سواء 5 أو 4 في المائة، فإن جميع الدراسات ستكون على شكل صفقات عمومية بمنافسة شريفة، وقد تنخفض الى أقل من 4 أو 3 في المائة، وهو نفس الشيء الذي أكده رئيس اللجنة المالية المستشار مبروك أحمد ودعمه في ذلك رئيس الجماعة، أما المستشار عادل منصور فقد اقترح أن تكون سومة كراء السوق الأسبوع في المتناول بعيدة عن اتفاق المتنافسين. وفي خضم هذه المناقشة الجادة بين مجموعة من الأعضاء، فاجأ أحد المستشارين الجميع بتصرفات غريبة، علما أنه لم تكن عنده الكلمة ولم يطلبها أصلا من رئيس الجماعة، حيث استشاط غضبا ورمى بالطاولة التي كانت أمامه وكسرها على ثلاثة أجزاء، كما كسر كؤوس الشاي التي كانت فوقها، وتوجه منفعلا صوب المستشار أحمد مبروك، وحاول أن يتشاجر معه، لولا تدخل السيد القائد و بعض المستشارين، ومع ذلك استمر المستشار المذكور في هيجانه، محدثا فوضى عارمة في قاعة الاجتماعات، حيث أرغى وأزبد و حول غضبه، هذه المرة، صوب رئيس الجماعة وانهال عليه، أمام الجميع، بوابل من الشتم والقذف وهو يتهمه ويردد بصوت عالي " أنت شفار أنت شفار " ، وكاد أن يعتدي عليه لولا تدخل السيد القائد مرة أخرى، و الذي تمكن من تهدئة الأجواء واستتباب الأمن لإتمام أشغال هذه الدورة. هذا في الوقت الذي ظل رئيس الجماعة هادئا واكتفى بمطالبة الحضور بالشهادة و هو يقول " شهادة أعباد الله " . وبعد عودة الأمور الى طبيعتها استمرت المناقشة، وفي الأخير تمت المصادقة بالأغلبية المطلقة على برمجة الفائض المالي التقديري برسم السنة المالية 2018، وختم الرئيس الاجتماع بقراءة برقية ولاء واخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .
محمد
الغوات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة