يستغل نورالدين
فايزي رئيس غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالجديدة، هذه الأيام عطلته الأسبوعية
خاصة منها يوم الأحد في رحلات قنص مع الرفاق والأصدقاء بإحدى غابات إقليم الجديدة .
فايزي أو
«اللحية» أو أبو الإعدام هي ألقاب لرجل واحد، استطاع بأحكامه الشهيرة، تحقيق الردع
العام المنشود خاصة في صفوف ذوي السوابق والعصابات الإجرامية الوافدة على الجديدة،
سيما من البيضاء لدرجة أضحى مجرمون يدركون أن سقوطهم في يد العدالة ومثولهم أمام
فايزي سيحرمهم من رؤية البيضاء أو مدنهم الأصلية لمدة لا تقل عادة عن 10 سنوات .
فايزي الذي يظهر
في الصورة انتهى لتوه من رحلة قنص بغابة الشياظمة، اكتفى فقط بطريدتين «حجلتين» ،
لكنه عكس ذلك في رحلات قنص المجرمين والمخلين بالقانون لا يكتفي في جلساته
الأسبوعية التي يعقدها عادة كل ثلاثاء بهذا العدد، بل تظل بندقية أحكامه مصوبة
إليهم في كل لحظة وحين، تحصد المزيد وتحجز لهم فترات إقامة طويلة الأمد بسجون
الجديدة والعدير ومول البركي والقنيطرة .
فايزي «اللحية «
أشرف منذ توليه قبل 3 سنوات رئاسة غرفة الجنايات بالجديدة على الوصول إلى رقم 800
سنة سجنا نافذا في حق عتاة مجرمين في قضايا قتل وسرقة واعتراض سبيل وغيرها من
الجرائم التي كانت تؤرق سكان الجديدة والإقليم، كما أصدر 15 حكما بالإعدام في
جرائم توفر فيها الترصد وسبق الإصرار . خلال الأسبوع الذي ودعناه، وزع 30 سنة على
ماثلين أمامه بسبب استعمال العنف وعدم الامتثال للأمن، وضمنهم إمام مسجد بدوار
الزراولة بجماعة زاوية سايس هتك عرض طفلين، إذ أرسله في رحلة 8 سنوات بسجن سيدي
موسى بالجديدة
.
وقبل أن ينطق
بهذه الأحكام سمع صراخ امرأة كانت بقاعة الجلسات، ضغط على زر مكبر الصوت وخاطب رجل
أمن «شوف أسيدي لي غوتت ما تخليهاش تخرج، جيبها ليا هنا « فساد الهدوء القاعة
واستمع الجميع إلى الأحكام في صمت رهيب، حتما هو ذاك الهدوء الذي يسبق عادة عاصفة
«اللحية» الذي يواصل كل أحد قنص حجلتين فقط ولكن كل ثلاثاء يقنص مجرمين بالجملة .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة