شن محمد الكروج،
عامل الجديدة، حربا على الفوضى التي تعرفها الحانات والملاهي الليلية التي تستمر
في العمل إلى ما بعد منتصف الليل في خرق للقانون، تحت طائلة عقوبات إدارية في حق
المخالفين.
وخلف القرار
العاملي ردة فعل إيجابية من قبل شريحة كبيرة من سكان الإقليم، الذين اعتبروه عودة
إلى النظام وقطعا مع مرحلة طويلة كان فيها إغلاق الحانات والملاهي لا يخضع لأي
قانون، بل تتحكم فيه أهواء مالكيها
.
واعتبرت جهات
متتبعة أن مدينة الجديدة والإقليم، كانت تمثل نموذجا لفوضى الحانات التي عادة ما
كانت تواصل نشاطها إلى الخيوط الأولى للفجر، وهي فوضى رافقتها سلوكات غذت مسلسل
جرائم دموية، وأيضا رفعت إيقاع حوادث سير مميتة.
ويندرج هذا
القرار ضمن جملة من القرارات التنظيمية التي يشرف عليها محمد الكروج عامل الإقليم،
وتتوخى إعادة النظام إلى بلديات الجديدة وأزمور والبير الجديد، وهي التجمعات
الحضرية التي قطعت أشواطا كبيرة في الترييف .
وتجري بكيفية
متواصلة عملية استرجاع الملك العمومي الذي تم الاستحواذ عليه من قبل مقاه ومحلات
تجارية، والتي منحت لأصحابها مهلة زمنية محددة للتراجع إلى الحدود التي يسمح بها
القانون، بينما شوهدت جرافات وهي تأتي على أسواق عشوائية، نمت في ظل صمت سابق
للسلطات بكل من سيدي علي بن حمدوش وبالسعادة قبالة مدرسة عبد المومن، كما تستمر
الحرب على الباعة المتجولين وخاصة بالشرايين الكبرى للمرور بحي السلام والسعادة
والسوق القديم.
وأثمرت تحركات
مشتركة بين العامل ورئيسي المجلس الإقليمي والجماعة الترابية للجديدة، عدة تدخلات
همت تخليص الجديدة من كل النقط السوداء التي كانت في السابق ملاذا للمتشردين
والمدمنين على الكحول والمخدرات، وأيضا إعادة الاعتبار إلى المساحات الخضراء
وضمنها الحديقة المجاورة لمدرسة خديجة أم المؤمنين، التي تكلف المجلس الإقليمي
وجماعتا الجديدة والحوزية والمكتب الشريف للفوسفاط، تكلفوا بتهيئتها بتبليط
الأرصفة وزرع العشب والأشجار، وتثبيت نظام سقيها بواسطة تقنية التنقيط .
وفي ارتباط
بالموضوع ذاته عقد اجتماع بمقر العمالة مع جمعية المستثمرين بالحي الصناعي
بالجديدة، لتعبئتهم من أجل تبليط أرصفة وزرع عشب وأشجار ونباتات وتنقية طرقات
وغيرها من الأشغال النوعية التي همت تهيئة مدخل الجديدة المؤدي إلى طريق مراكش.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة