يمثل صباح غد
الثلاثاء 19 دجنبر 2018 رئيس جماعة أولاد غانم رفقة كاتب المجلس أمام غرفة
الجنايات باستئنافية الجديدة بعد متابعته من قبل الوكيل العام للملك بتهم استعمال
وثيقة مزورة والتزوير في محرر رسمي واستعماله، وكانت أولى جلسات المحاكمة قد تمت
يوم الثلاثاء 28 نونبر الماضي والتي قرر خلالها رئيس الجلسة الأستاذ "نور
الدين فايزي" تأجيل المحاكمة إلى جلسة يوم غد الثلاثاء من أجل إعداد الدفاع.
وكان قاضي التحقيق بذات المحكمة قد
استمع في وقت سابق إلى جميع أطراف القضية كما استمع إلى الشهود ومن بينهم قائد
المنطقة ورئيس المجلس الإقليمي لعمالة الجديدة الذي هو في نفس الوقت مستشار بجماعة
أولاد غانم.
وجاءت المتابعة
بعد تقدم المستشاران الجماعيان "عبد الله أبو الضيف" و"عبد السلام
حكيمي" بواسطة محاميهما الأستاذ "أحمد بن جعفر" بشكاية مباشرة في مواجهة
رئيس جماعة أولاد غانم وكاتب المجلس، أكدا من خلالها على أنهما مستشاران بجماعة
أولاد غانم التابعة إداريا لإقليم الجديدة وأنهما حضرا بتاريخ 2/2/2016 وكذا
بتاريخ 16/2/2016 الدورة العادية لشهر فبراير لمجلس هذه الجماعة، وصوتا معا لفائدة
قرار المجلس الجماعي لأولاد غانم بشأن برمجة الفائض الحقيقي لسنة 2015، حيث تم
تخصيص اعتماد مالي قدره1.936.560.65 درهم للمساهمة في تهيئة جميع المسالك بتراب
الجماعة بالخرسانة المسلحة، وذلك في إطار شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية
البشرية، مع التأكيد على استفادة جميع الدواوير دون اسثتناء.
لكن بعد توصل
المشتكيان بنسخة من محضر الدورة، فوجئا بوجود تزوير في نص القرار الذي صوتا لصالحه
بنعم وذلك بإضافة أسماء بعض الدواوير على سبيل الحصر، هي دواوير تابعة لنفوذ
الرئيس والأغلبية، وبالمقابل تم حرمان الدواوير التابعة لنفوذ المشتكيان، وهو ما اعتبراه
تزويرا في محضر رسمي واستعماله، خصوصا وأن رئيس المجلس الجماعي وكاتب المجلس وجها
نسخة من المحضر إلى السيد عامل الإقليم.
وشددت
الشكاية على أن إقصاء دواوير بعينها من
المحضر يعد تزويرا وتغييرا للحقيقة التي تم الاتفاق بشأنها والتصويت عليها، وعملية
تمت بسوء نية بقصد حرمان الدواوير التابعة للنفوذ الانتخابي للمشتكيين، من أجل
الإضرار بمصالحهما وبسمعتهما وشعبيتهما وسط ساكنة هذه الدواوير، مؤكدين على أن
عملية الاتفاق على أن تشمل عملية الإصلاح جميع المسالك بكافة دواوير الجماعة بدون
استثناء تمت أمام مستشارين بعضهم ينتمي للمعارضة وآخرون للأغلبية.
جمال هناوة
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة