في إطار مهرجانها الدولي الثاني للمسرح، نظمت
جمعية الصداقة للتنمية والرياضة لقاء تفاعليا مع الدكتور والمبدع إبراهيم الحجري
يومه الأربعاء 20 دجنبر2017 بخزانة ديار ليساسفة حول تجربته في الكتابة، ومعضلات
القراءة والنشر والتوزيع في ظل الوسائط الرقمية. ويندرج في مساعي الجمعية لتنشيط
الحركة الثقافية والفكرية بمقاطعة الحي الحسني.
وشهدت الأمسية الهامة حضور عدة فعاليات مسرحية و أدبية من تونس
والجزائر والعيون الحبيبة وبعض شباب المنطقة. كما أدار الحوار التفاعلي الناقد و
الروائي سعيد الشفاج الذي استهل الدردشة بنوستالجيا الضيف المحتفى به انطلاقا من
مرحلة الطفولة ثم الشباب والتكوين الأكاديمي. وعرف اللقاء كذلك مناقشة مواضيع
بجرأة وشجاعة تخص التهميش الثقافي للأديب المغربي، عكس الاهتمام الكبير الذي يلقاه
خارج الحدود ثم إشكالية النقد والسرد وتهافت العديد من الكتاب المغاربة والمشارقة
على حصد الجوائز الكبرى.
كما تميز اللقاء بمقاربة تاريخية للأدب المغربي
من فترة السبعينات والتي عرفت بالزمن الذهبي للثقافة المغربية. ووقف الأديب
إبراهيم الحجري على بعض أسباب ركود الثقافة المغربية. وقد تفاعل الحضور مع الضيف
من خلال فتح حوار ومناقشة جادة.
وختمت الأمسية بتقديم هدية تذكارية للمحتفى به
الدكتور إبراهيم الحجري.
إن تنشيط مثل هاته الملتقيات وبحضور شخصيات
وازنة وذات مصداقية محليا وعربيا سيساهم في تخليص أحياء الهامش بمدينة كالدار
البيضاء، من الصورة الرديئة التي الصقت بها خاصة حي ليساسفة والذي للأسف يعيش
تدهورا على كافة الأصعدة لولا مبادرات في حجم مهرجان الصداقة للمسرح. والاكيد أن
حضور إبراهيم الحجري يعتبر حدثا هاما في مسار الجمعية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة