تعرض تلميذ لاعتداء شنيع الأسبوع الماضي إثر هجوم عصابة إجرامية على حافلة لنقل الحضري تابعة لشركة "إيكونيكس" بمنطقة سيدي احميدة بجماعة سيدي علي بن حمدوش، وكانت الحافلة قادمة من مدينة أزمور محملة بالركاب وأغلبهم تلاميذ، يتابعون دراستهم بمدينة أزمور، قبل أن يباغثهم بعض الجانحين حاملين أسلحة بيضاء ويقوموا بتخريب الأبواب الخلفية للحافلة تسببت في إصابة الضحية على مستوى عينيه، وفور وقوع الحادث هرعت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي باثنين هشتوكة وتم نقل التلميذ على عجل إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس لتلقي العلاجات الضرورية.

وفتح الحادث الباب على مصراعيه للحديث عن مسلسل الاعتداءات المتكررة التي تتعرض له حافلات النقل الحضري التي تؤمن تنقل المواطنين على مستوى كافة الجماعات الترابية المشكلة للجديدة الكبرى، حيث سجلت في الآونة الاخيرة ارتفاعا مهولا في حالات الاعتداء بواسطة الرشق بالحجارة مما يتسبب في تهشيم وتكسير الواقيات الزجاجية للحافلات، ويحدث ذعرا وهلعا في صفوف الركاب مستعملي النقل العمومي ويكبد شركة النقل الحضري خسائر مادية فادحة كان الأولى أن تسثتمر في تجويد وتحسين الأسطول.

وأشارت مصادر أنه إلى جانب هذه الاعتداءات تتعرض حافلات النقل الحضري لتخريب من الداخل عن طريق تفكيك أجهزتها الداخلية وإقتلاع أعمدتها وتكسير كراسيها ومقاعدها وهي أساليب وأعمال تخريبية أضحت تمارس بصفة منتظمة ومتواصلة، ناهيك عن ما تتعرض له الأعمدة المثبتة بمحطات الوقوف الإجبارية التي تعرف بدورها عمليات تخريب بمختلف شوارع مدينة الجديدة.

إلى ذلك وفي ظل هذا الوضع التخريبي الممنهج فإن الجهات المسؤولة من سلطات محلية وأمنية مطالبة بالتدخل العاجل والفوري لتطويق الظاهرة ووقف المسلسل التخريبي الذي يتعرض له أسطول النقل الحضري بمدينة الجديدة وباقي الجماعات الترابية حماية لأمن وسلامة أرواح المواطنين.

جمال هناوة