اضراب موظفي الصيد البحري بسبب غياب الامن يكبد خسائر فادحة لبحارة ميناء الجديدة
اضراب موظفي الصيد البحري بسبب غياب الامن يكبد خسائر فادحة لبحارة ميناء الجديدة

قرر موظفو مندوبية الصيد البحري بالجديدة، عصر اليوم الثلاثاء، التوقف عن العمل ورفضوا ممارسة مهامهم احتجاجا على تعرض أحد الموظفين لمحاولة اعتداء من قبل أحد المنحرفين ،الذي قام بتهشيم زجاج  الباب الخارجي لمندوبية المكتب الوطني للصيد، واستنكر الموظفون غياب الأمن داخل الميناء الذي أصبح فضاء مفتوحا في وجه بعض المنحرفين والمتسكعين.

احتجاج الموظفين تسبب في حالة غليان واحتقان غير مسبوقة وسط البحارة الذين أمضوا أكثر من 12 ساعة وسط مياه البحر لاصطياد الأخطبوط وحين عودتهم إلى الميناء وجدوا انفسهم في مواجهة مع قرار إضراب الموظفين، حيث ظل البحارة يناشدون المسؤولين من أجل التدخل وإيجاد حل للمشكل والعمل على تسجيل الكميات المصطادة حتى يتسنى لهم بيع ما جنوه من أخطبوط بسوق "الدلالة" داخل فضاء مندوبية المكتب الوطني للصيد.

رفض التأشير على الكميات المصطادة استغلته بعض اللوبيات وتجار السوق السوداء التي دخلت على الخط واستغلت الوضع، حيث قامت بشراء ما تم جنيه من أخطبوط من البحارة المغلوبين على أمرهم بأبخس الأثمان.

ويتساءل البحارة بميناء الجديدة عن الكيفية التي سيتم بها تسجيل الكميات التي قام بشرائها تجار السوق السوداء والمتواجدة حاليا بالميناء والتي تتجاوز 4 طن من الأخطبوط ؟ وكيف سيتم تسويقها وخروجها من ميناء الجديدة في اتجاه شركات متخصصة في المجال وخصوصا بمدينة أكادير؟ مع العلم أنه لا يمكنها مغادرة الميناء دون أن يتم تسجيلها من قبل موظفي مندوبية الصيد البحري، كما أن عدم تسجيل الكميات المصطادة يتسبب في خسائر مالية لخزينة الدولة.

فهل ستتدخل الجهات المسؤولة لتوفير الامن داخل ميناء الجديدة وحماية البحارة والموظفين على حد السواء والذين أصبحوا يعيشون تحت رحمة المنحرفين والمجرمين الذين يتحركون بكل حرية بمختلف فضاءات الميناء وعلى مرأى ومسمع من الجميع؟ 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة