أكد عبد الرحيم طاليب مدرب الدفاع الحسني الجديدي أنه واجه، أمس الخميس، خصما
عنيدا وجيدا من الناحية التكتيكية والتقنية، حيث لم يكن أمامه من خيار في هذه
المباراة سوى تحقيق الثلاث نقاط من أجل الإقتراب من المتصدر والإبتعاد عن
الملاحقين.
واضاف طالب، الذي كان يتحدث في الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة الفريق الدكالي ضد فريق حسنية أكادير، انه فريقه استعد جيدا لهذه المباراة ولعب بخطة طكتيكية لسد جميع
المنافد على الفريق الخصم الذي يتقن اللعب على الأطراف، من خلال تعزيز خط الدفاع
ووسط الميدان خلال الشوط الأول، وتعزيز خط الهجوم في الشوط الثاني، اذ أنه و
بالرغم من تسجيل الهدف، فإن فريقه لم يتراجع إلى الوراء وبقي وفيا لخطته الهجومية،
من خلال إدخال ثلاثة مهاجمين.
وهذا الإنتصار يحصل فريقه على أصعب
ثلاثة نقط هذا الموسم داخل ميدانه على حساب المتصدر حسنية أكادير، والبقاء قريبا
من الصدارة مع تقليص الفارق إلى ثلاثة نقط عن المتصدر،
وأوضح طالب أن هذا الإنتصار، الذي جاء رغم غياب أهم العناصر الأساسية في
هذه المباراة كبامعمر وأحداد، هو أحسن جواب للمشككين في قدرات الفريق، مؤكدا أن حصد
فريقه لمجموعة من الهزائم هو أمر طبيعي يحصل لجميع الفرق، بسبب تراكم المباريات
والإرهاق والعياء، والإصابات التي يتعرض لها اللاعبون، بالاضافة الى الأخطاء
الفردية للاعبين وافتقاد التركيز، لكن انتصار اليوم على المتصدر له طعم خاص وسيجعل
الفريق يستعد جيدا للمباراة المقبلة ضد أولمبيك آسفي، وأيضا للمباريات المقبلة بعد
عطلة الميركاتو الشتوي، وبالتالي فالفريق يجب أن يلعب على المراكز الأربعة الأولى
ولا يمكنه التراجع إلى الوراء.
وختم قوله بأن المباراة القادمة ضد أولمبيك آسفي ستكون صعبة بحكم طابع
الندية الذي يميز ديربي عبدة – دكالة، علما أنها ستكون شيقة بحكم أن الفريقين حققا
انتصار مهما في هذه الدورة على فريقين كبيرين وهما حسنية أكادير والوداد البيضاوي،
ولهذا سيكون المستفيد الأكبر من هذه المباراة هو جمهور الفريقين، الذي من دون شك
سيحج بكثافة للإستمتاع بأطوار هذه المباراة الأخيرة في الشطر الأول من البطولة.
الأرجنتيني كموندي يرجع الهزيمة
إلى سوء أرضية ملعب العبدي
قال مدرب حسنية أكادير الأرجنتيني كمودني
بأن مباراته ضد الدفاع الجديدي كانت قوية بين الطرفين بحكم توفرها على لاعبين
جيدين لا سيما في خط الهجوم، مؤكدا أن الجانب البدني والطاكتيكي حاضرا بقوة في هذه
المباراة، مقارنة مع الجانب التقني الذي يتميز به هذين الفريقين، مع العلم أن
أرضية الملعب السيئة لم تسمح لفريقه بتقديم كل ما عنده من تقنيات، وإظهار مستواه
العالي.
وأشار مدرب حسنية أكادير بأن هذه
المباراة كانت متوازنة بين الفريقين، حيث لعب الفريق الخصم بخطة دفاعية محضة من
خلال عودة خمسة لاعبين إلى الوراء وهو ما أغلق على فريقه جميع المنافذ والممرات
وحال دون الوصول إلى المرمى، أما في الشوط الثاني فلقد لعب الفريق الخصم بطريقة
مفتوحة واستطاع الوصول إلى الشباك من كرة ثابتة، مع خلق فريقه بعض الفرص للعودة في
النتيجة لكن لم يحسن استغلالها إذ كان يستحق على الأقل التعادل، لكن بالرغم من ذلك
فإنه يهنأ الفريق الجديدي على انتصاره، أما بالنسبة إليه فهو غير راض على الهزيمة
لكنه مرتاح للعرض الذي قدمه لاعبوه في هذه المباراة، مؤكدا بأن هذه البرمجة لا
تجعل فريقه يفكر كثيرا إذ عليه العودة إلى أكادير للإستعداد للمباراة المقبلة ضد
المغرب التطواني يوم الأحد المقبــــــــل، من أجل تحقيق نتيجة جيدة تجعل فريقه
ينهي الشطر الأول وهو يحلق عاليا.
اللاعب أيوب قاسمي لحسنية أكادير يؤكد بأن اللعب على البطولة سابق لأوانه
قال بأن هذه المباراة كانت صعبة لكون الفريق الخصم أغلق عليهم جميع
الممرات، لا سيما في الشوط الأول علما أن فريقه يتميز باللعب على الأطراف وبالتالي
لم يجدوا حلولا كثيرة، أما في الشوط الثاني فلقد خلقوا بعض فرص التسجيل لكن لم
يحسنوا استغلالها، ولهذا يجب نسيان هذه الهزيمة والتفكير في المباراة المقبلة ضد
المغرب التطواني متديل أسفل الترتيب من أجل تحقيق نقط الفوز والإستمرار في
الصدارة، خصوصا أن الوقت ضيق بين هذين المباراتين إلا أنه يجب الإستعداد لها بما
فيه الكفاية.
وأضاف أيوب قاسمي بأن أرضية ملعب
العبدي السيئة جراء تهاطل الأمطار لم تسمح لفريقه بإظهار مستواه الحقيقي، عكس
الفريق الجديدي الذي كان يعلم بخبايا هذا الملعب وهو ما جعله يحقق الإنتصار في هذه
المباراة، وأكد بأن فريقه يناقش كل مباراة على حدا و لا يمكنه أن يستبق الأحداث
ويقول بأنه يلعب على البطولة لأن المشوار لا زال طويلا، وأن المباريات المقبلة هي
التي ستبين هل سيلعب فريقه على البطولة أم لا، لكن المهم هو الإنتصار في المباراة
المقبلة ضد المغرب التطواني لإنهاء الشطر الأول في الصدارة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة