تعرضت مرة أخرى
ثلاث حافلات لنقل الحضري تابعة لشركة "إيكونيكس" مساء أمس السبت لاعتداء
وهجوم بواسطة الرشق بالحجارة تسببت في تدمير وإتلاف وتكسير كلي للزجاجات الواقية
ولمحتويات الحافلات الثلاث.
وانطلق الهجوم الذي نفذته عصابة مكونة من ستة
أشخاص ملثمين من بينهم "فتاة" -حسب تصريح أحد السائقين لعناصر الدرك
الملكي- في حدود الساعة التاسعة ليلا، حيث تم استهداف الحافلة رقم 20 وهي في طريق
عودتها من مركز الغضبان في اتجاه مدينة الجديدة وبالضبط عند مدارة الطريق المؤدية
لمنطقة الفحص قبل أن يلوذ أفراد العصابة بالفرار حيث تم إبلاغ عناصر الدرك بالحادث
وبعد ذلك استهدفت حافلة ثانية وأخرى ثالثة بنفس المنطقة ومن قبل نفس العناصر
الإجرامية حيث جاءت الأوصاف المقدمة من قبل سائقي الحافلات متطابقة، ولحسن الحظ لم
تسجل أية خسائر بشرية على اعتبار أن الحافلات المستهدفة كانت عائدة ليلا من مركز
أولاد غضبان وهي فارغة من الركاب.
واستنفر الحادث
القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة وعناصر سرية الدرك بسيدي بوزيد
وأحدثت هلعا
وخوفا في صفوف ساكنة مركز مولاي عبد الله ومركز أولاد الغضبان والدواوير المجاورة
التي أصبحت تتخوف من امتطاء حافلات النقل الحضري خصوصا في الفترة الليلية، كما
فتحت الاعتداءات المتكررة والاستهداف المباشر لحافلات النقل الحضري من قبل عصابة
إجرامية ملثمة الباب على مصراعيه للحديث عن الأسباب الكامنة وراء المسلسل الإجرامي
التخريبي الذي تتعرض له حافلات النقل الحضري هل يتعلق الأمر بعمليات سرقة موصوفة؟
وهو أمر مستبعد على اعتبار أن العصابة تقوم بأعمال تخريب وتدمير وتكسير وتختفي عن
الأنظار، أم أن جهات ليست في مصلحتها تواجد النقل الحضري بهذه المناطق وبأثمنة
شعبية جدا تصل إلى 4 دراهم فقط؟ وهو ما جعلها تستهدف وسائل النقل الحضري من أجل
تخويف وترهيب الساكنة وإجبار شركة النقل الحضري على وقف نشاطها باكرا مع غروب
الشمس.
إلى ذلك بات
لزاما أن تكثف الأجهزة الأمنية بكل أشكالها من تدخلاتها بمجموع تراب جماعة مولاي
عبد الله من أجل وقف النشاط الإجرامي لهذه العصابة التي تستهدف وسائل النقل الحضري
من أجل تأمين تواجد واستمرار هذا المرفق العمومي الهام بهذه المناطق والكشف عن
الأسباب التي جعلت العصابة تستهدف حافلات النقل الحضري دون غيرها.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة