بدعوة من
"فريق البحث الحضارة تواصل و تنمية " حل يومه الجمعة 16 مارس الجاري
الكاتب و الناقد و الروائي "د.الحبيب الدائم ربي " ضيفا على جامعة شعيب
الدكالي في لقاء علمي كان فرصة للتواصل مع الطلبة و العديد من الباحثين و المهتمين
بالمسار الأدبي و الفكري لهذا الأديب و المفكر المغربي الرصين و الذين كانوا في
الموعد استجابة للدعوة الكريمة من فريق البحث .
اللقاء العلمي أشرف عليه و سيّره "الدكتور
حسن مسكين" و الذي كانت كانت افتتاحيته كلمة ترحيبية بالضيف قدم فيها لمحة عن
البيبليوغرافيا الغنية لهذا الكاتب و الباحث المتعدد
الذي أغنى خزانة البحث العلمي
بالعديد من الكتب و المقالات و ساهم في الساحة الروائية و القصصية بالعديد من
العناوين منذ "المنعطف" روايته الشهيرة مرورا "بزريعة لبلاد"
و "الرجل التي" ... كما تطرق د.مسكين لمجموعة من اللحظات التي ميزت مساره الفكري و
بعض الجوائز التي حصّلها خلاله.
بعد هذا تناول 'الدكتور
الدائم ربي' الكلمة في مداخلة عنونها 'بالكتابة
و التجربة' و أرادها قريبة من اهتمامات الشباب الجامعي الطموح إلى تحقيق ذاته عن
طريق الكتابة و الابداع فاختار-د.لحبيب- أن
يفك الارتباط القائم بين الابداع و الموهبة ، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة مجرد وهم
يمتح من موروثنا الثقافي الغاص بحكايا و أساطير وادي عبقر والغيبيات المفسرة للفعل
الإبداعي . و وجه الأدباء الشباب و الممارسين لفعل الكتابة إلى المفاتيح الحقيقية
للتميز و المتمثلة في 'فعل القراءة' الواعية و الدائمة و الرصينة التي بدونها لا يمكن أن نتصور كاتبا و لا مبدعا
في أي مجال . و في 'فعل الكتابة' ثم في 'فعل العيش بعمق' فتجربة الحياة العميقة هي
التي تمنح الكتابات التميز الحقيقي و
لتحقيق هذا العيش يجب على المبدع الاقبال على الحياة ربط علاقات معها و الانخراط
فيها و ليس اعتزالها .
و قد لخص هذا في
قولته "اقرأ كثيرا و أكتب قليلا و لكن عش بعمق" .
اللقاء احتضن أطواره
مركز دراسات الدكتوراه بالجامعة و عرف في ختامه مداخلات العديد من الحاضرين من
طلبة باحثين و ضيوف و التي عكست في مجملها اهتماما و تعطشا للباحث و الطالب
المغربي لما ينتج محليا ووطنيا و انشغاله بأسئلة راهنية الابداع المغربي و آفاقه كما
عرف تقديم بعض التذكارات للضيف .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة