قضت الغرفة الجنحية لدى ابتدائية الجديدة ب8 سنوات حبسا نافذا، في حق كل واحد من عنصريمافيا الاتجار الدولي في المخدرات، التي فككتها، شهر فبراير 2018، الفرقة الترابية للدرك الملكي بمالبئر الجديد، التابعة للقيادة الجهوية للجديدة. وهي النازلة التي كان للجريدة السبق في نشر وقائعها في حينه.

وبالرجوع إلى النازلة، فإن المصالح التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، كانت أوقفت، شهر فبراير الماضي، شاحنة محملة ب146 "كولية"، تحتوي على 4 أطنان من المخدرات، كانت قادمة من الشمال، بغية تهريبها، في إطار الاتجار الدولي للمخدرات، إلى ما وراء البحار، عبر منفذ المحيط الأطلسي. وقد تمت عملية التوقيف على الطريق الجهوية، (الساحلية)، الرابطة بين الدارالبيضاء والجديدة، وتحديدا على مقربة من دوار "الهيالمة"، الذي يبعد حوالي 15 كيلومتر عن مدينة البئر الجديد، الخاضعة ترابيا لإقليم الجديدة. ومكن التدخل الدركي من إيقاف عنصرين من مافيا المخدرات، وحجز عربة رباعية الدفع، وزورقين من نوع "زودياك"، بمحركين احتياطيين، من داخل غابة حيث كانا مخبأين، وكان مهيأين لشحن البضاعة المهربة من الشمال، وإيصالها تحت جنح الظلام، إلى سفينة ترسو في عرض البخر.

وكانت مافيا الاتجار الدولي في المخدرات نجحت، في عملية مماثلة، في تهريب كميات كبيرة من المخدرات، إلى وجهتها، عبر البحر.

وبالمناسبة، فإن هذه العملية من العيار الثقيل، تعتبر الثانية من نوعها، بعد التدخل الأمني المشترك بين "البسيج"، التابع للاستخبارات المدنية، والقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، في عهد المسؤول السابق، الكولونيل عبد المجيد الملكوني، الذي يشغل حاليا المنصب ذاته، على رأس القيادة الجهوية بمكناس، (التدخل) الذي أسقط، منذ حوالي سنتين، في باحة الاستراحة بمحطة البئر الجديد، على الطريق السيار الرابط بين العاصمة الاقتصادية وعاصمة دكالة، شاحنات محملة بأزيد من 40 طن من المخدرات.

هذا، وأحالت الضابطة القضائية لدى المركز الترابي للدرك الملكي، التابع لسرية الجديدة، على النيابة العامة المختصة بقصر العدالة بالجديدة، العنصرين المافيويين، والمحجوزات.