قامت نادية بنعلي
الكاتبة العامة لوزارة الشباب والرياضة رفقة سعيد إزگ إطار بنفس الوزارة بزيارة
مفاجئة لدار الشباب بالوليدية، يوم الجمعة المنصرم للإطلاع على وضعية دار الشباب، التي كانت موضوع
لقاء بين الكاتبة العامة و لجنة التتبع المنبثقة عن جمعيات المجتمع المدني
بالوليدية في أواخر أبريل الماضي، وبتنسيق مع الوزارة المنتذبة المكلفة بالعلاقات
مع البرلمان والمجتمع المدني.
وعند وصول الكاتبة
العامة الى الوليدية وجدت في استقبالها أعضاء لجنة التتبع وبعض رؤساء الجمعيات و
المديرة الاقليمية للشبيبة والرياضة بسيدي بنور ،وبعد قيامها بجولة بمرافق دار
الشباب عقد اجتماع بين السيدة الكاتبة العامة و المديرة الاقليمية ولجنة التتبع
وبعض رؤساء الجمعيات، تم فيه إطلاع الكاتبة العامة على وضعية دار الشباب،
والإكراهات التي تواجهها لتكون فضاء يليق بمؤسسة تابعة للوزارة ، كما تدخل أعضاء
اللجنة وبعض رؤساء الجمعيات الذين حضروا الاجتماع لطرح الإشكالات والعقبات التي
تواجه دار الشباب ، وبعد سماعها وإنصاتها للجميع، أكدت الكاتبة العامة لوزارة
الشباب والرياضة أن زيارتها للوليدية هي استجابة لنداء المجتمع المدني بالوليدية،
كما أكدت أنها حضرت لعين المكان لإيجاد الحلول الممكنة لتقوم دار الشباب بدورها
المنوط بها في التأطير والتوعية وخلق فضاءات للشباب والأطفال، لكي يجدوا متنفسا
يبرزوا من خلاله مواهبهم وطاقاتهم ،كما أكدت على أن دار الشباب يجب أن تبقى مفتوحة
في وجه الجميع بشرط احترام القوانين المنظمة لإدارة وتسيير دار الشباب، وأن
للمجتمع المدني دورا هاما ومحوريا في الإسهام في إدارة الدار في إطار ما يطلق عليه
" مجلس الدار " ، وفي معرض حديثها عن الاستراتيجية الجديدة لوزارة
الشباب والرياضة أشارت على أن الوزارة حريصة على ضمان حق الرياضة للجميع في القرى
والمدن، وذلك بإحداث ملاعب القرب في كل قرية تتوفر فيها شروط الإحداث ،وفي جواب عن
الأطر الخاصة بالدار أكدت الكاتبة العامة على أن الوزارة تجري مباراة سنوية موجهة
لكل من تتوفر فيه شروط اجتياز المباراة في إطار الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع
المتبارين ،كما أضافت المديرة الاقليمية للشبيبة بسيدي بنور أنها تقدمت بطلبين في
الموضوع لسد الخصاص الحاصل في الأطر بكل من دار الشباب بالوليدية وجماعة العامرية
،وفي موضوع ممارسة الأنشطة الرياضية أشارت الكاتبة العامة أنه مسموح بها بشرط
التزام الجمعيات العاملة بالشروط القانونية للانخراط والتأمين، مع إبرام شراكات مع
المديرية لتيسير العملية مع الأخذ بعين الاعتبار أوقات ممارسة الرياضة، خاصة وأنها
تستأنف بعد السادسة وفي حالة مغادرة
الإطار المكلف بإدارة الدار فإن مسؤولية الدار يتحملها رئيس الجمعية المنظمة
للنشاط الرياضي،وختم اللقاء في جو من المسؤولية والجدية والروح الوطنية
العالية بين جميع الأطراف.
بقيت الاشارة ان زيارة
الكاتبة العامة لوزارة الشبيبة والرياضة للوليدية اعطت الابتسامة لدار الشباب،
التي ظلت مغلقة في وجه انشطة الجمعيات المحلية لمدة سنة كاملة، بدعوى القيام
باصلاحها لكن لا شيء من ذلك حصل، كما قدمت الكاتبة العامة وعودا لجمعيات المجتمع
المدني بالوليدية باحداث فضاءات رياضية، وملاعب للقرب بالمساحات الفارغة القريبة
من دار الشباب، والتي كان مجلس الجماعة الترابية بالوليدية يعتزم احداث سوق يومي
بها، وبالتالي فهذا الاختيار غير صائب لكون دار الشباب تقع بالحي الاداري والاحياء
السكنية، اذ تحيط بها المؤسسات التعليمية، ودار الطالب والطالبة، وبالتالي يجب ان
تكون فضاء مفتوحا في وجه الثلاميذ والتلميذات لممارسة الرياضة وصقل مواهبهم الفنية
والثقافية، عوض انشاء سوق من شانه ازعاج الساكنة والمتمدرسين ورجال التعليم، حسب
تصريحات بعض المسؤولين الجمعويين الذين طالبوا أيضا بتوفير التجهيزات الضرورية
بدار الشباب لمساعدة الجمعيات المحلية على القيام بأنشطتها.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة