انعقد بالمحطة الطرقية لمدينة الجديدة عصر يوم الثلاثاء 8 مايو 2018 أشغال
المجلس الإداري لهذا المرفق العمومي الهام والحساس بحضور الأعضاء الممثلين للمجلس
والمكون من أعضاء ممثلين لكل من جماعة الجديدة والنقالة والمكتب الوطني للنقل.
وقد تدارس أعضاء المجلس الإداري
نقطة أساسية وهامة تروم إخراج مشروع محطة طرقية بمواصفات ومعايير جودة عالية تليق
وسمعة مدينة سياحية واعدة وقطب اقتصادي بارز على مستوى الوطني، خصوصا وأن تشييد
محطة طرقية حديثة ظل منذ عقود مطلبا ملحا لساكنة وزوار مدينة الجديدة، حيث أصبح
موقعها الحالي بشارع محمد الخامس بتسبب في اختناق مروري بشكل دائم، ناهيك عن
حالتها الكارثية التي تثير استياء واستنكار ساكنة المدينة وزوارها من داخل وخارج
أرض الوطن.
ومن أجل تجاوز الوضعية المشينة التي تشهدها المحطة الطرقية لمدينة الجديدة
اقترح أعضاء المجلس الإداري لهذه المؤسسة إجراء مبادلة عقارية مع أحد المستثمرين،
يتم بموجبها التنازل عن عقار مخصص لبناء محطة طرقية متواجد بالقرب من مقر رئاسة
جامعة شعيب الدكالي لفائدة أحد المستثمرين، مقابل اقتناء هذا الأخير لعقار بالقرب
من محطة القطار والقيام بتجهيزه وتهيئته، وفق دراسات وتصاميم سبق وأنجزها المجلس
الإداري للمحطة الطرقية، حيث سيتكفل المستثمر بتشييد المحطة الطرقية ومجموعة من
المرافق الهامة والأساسية والتي ستذر أرباحا على شركة المحطة الطرقية منها 16 محلا
تجاريا وفندق ومقاهي ومحطة للطاكسيات وإدارة المحطة الطرقية، بمعايير حديثة،
وسيقوم المجلس الإداري بتقديم قطعة أرضية مقابل مشروع استثماري متكامل دون أن تقدم
الشركة المعنية سنتيما واحدا.
وشدد أعضاء المجلس الإداري للمحطة الطرقية على أن العرض المقدم ليس حكرا
على مستثمر بعينه، بل هو مفتوح في وجه كافة المستثمرين وكل من رأى في نفسه القدرة
على إنجاز المشروع وتمويله وإنجازه وفق الشروط والمعايير المطلوبة والمتضمنة في
الدراسات والتصاميم المنجزة.
هذا وقد أبدى ممثل فئة النقالة داخل المجلس الإداري للمحطة الطرقية تحفظه
على اختيار موقع تشييد المحطة الطرقية المزمع إحداثها، معتبرا أن إحداث محطة طرقية
بالقرب من محطة القطار ستكون له انعكاسات سلبية على النقالة، على اعتبار أن حافلات
النقل العمومي لن يكون بمقدورها مجاراة حركية القطارات ، مطالبا بضرورة إعادة
النظر في مكان إحداث المحطة الطرقية، مرحبا كذلك بفكرة نقل المحطة الطرقية من شارع
محمد الخامس نظرا للوضعية الكارثية للمحطة الطرقية الحالية وللمشاكل العديدة التي
تصادفها الحافلات بشارع محمد الخامس الذي يشهد حركة سير دؤوبة يوميا.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة