تسبب وضع علامة مرورية تمنع المرور من الشارع المؤدي من الحي البرتغالي في اتجاه ميناء الجديدة، خلال الاسابيع الماضية، في حالة اختناق مروري حاد بساحة الحنصالي والطريق المؤدية في اتجاه "البرانس" وشارع محمد الخامس بوسط الجديدة.
فقد تفقت عبقرية بعض المسؤولين مؤخرا بوضع هذه العلامة المرورية "المشؤومة" لإجبار السائقين على السير في اتجاه واحد عوض اتخاذ الطريق المؤدية نحو الميناء وشاطىء مدينة الجديدة لتخفيف العبء والإكتظاظ الذي تشهده شوارع وطرقات وسط مدينة الجديدة.
واستغرب جل
ساكنة عاصمة دكالة لوضع هذه العلامة بشكل فجائي ودون استشارة السائقين وخصوصا الحرفيين
والمهنيين، خصوصا مع طوابير السيارات وحافلات النقل العمومي والدراجات النارية
التي أصبحت تتكدس بشكل مستفز ، وأصبح معها المرور من أمام الحي البرتغالي في اتجاه
وسط مدينة الجديدة مغامرة غير محسوبة العواقب وتستدعي من السائقين ومستعملي الطريق
ضبط النفس والانتظار لمدة طويلة خصوصا في أوقات الذروة، أما عناصر شرطة المرور
التي تنظم عملية السير والجولان بهذه الشوارع فتعيش هي الأخرى معاناة حقيقية نتيجة
الإكتظاظ والإختناق المروري والتي كانت سببا مباشرا فيه العلامة المرورية
"المشؤومة".
هذا ويطالب
مجموعة من المواطنين بتدخل عامل إقليم الجديدة وقيامه بزيارة ميدانية لهذه الشوارع
للوقوف على المشاكل الكبرى التي تسببت فيها هذه العلامة المرورية حيث يعيش الشارع
الرئيسي اكتظاظا يوميا وتكدسا للسيارات انطلاقا من ساحة أحفير في اتجاه شارع محمد
الخامس، فيما تم تخفيف الضغط على الشارع الرابط بين الحي البرتغالي في اتجاه شاطىء
مدينة الجديدة والتي تتواجد به فضاءات ومطاعم فاخرة للسمك وأصبحت السيارات تتحرك
فيه في اتجاه واحد وتجد مكانا للركن بكل سهولة.
فمن له المصلحة
في وضع هذه العلامة المرورية؟ وهل سيتفاعل عامل الجديدة مع نداءات المواطنين
ومستعملي الطريق ويعطي أوامره للجهات المسؤولة لحذف هذه العلامة المرورية
"المشؤومة" من أجل تسهيل عملية المرور والسير والجولان بهذه الشوارع؟
دون الحديث عن انطلاق الموسم الصيفي واستعدادات المدينة لإستقبال مئات الآلاف من
السياح من داخل وخارج أرض الوطن وهو ما سيزيد من مشاكل الاختناق والاكتظاظ بأهم
شوارع الجديدة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة