أسدل الستار نهاية الأسبوع المنصرم على فعاليات مهرجان سيدي امحمد الطيبي
الذي تنظمه تنسيقية جمعيات الساحل بجماعة زاوية سايس والذي أقيمت فعالياته بأربعاء
أولاد مسعود على مدى أربعة أيام.
وقد نجحت نسخة هذه السنة في استقطاب عشرات الآلاف من الزوار والعارضين
والمشاركين في مختلف فقرات المهرجان. و كعادتها استأثرت فقرات التبوريدة بحصة
الأسد من حيث المتابعة سيما أنها عرفت مشاركة أفضل السربات على الصعيد الجهوي
وناهز عدد الخيول 300 فرس. وقد انفرد هذا المهرجان بميزة خاصة في تقديم سكان
المنطقة لأطباق الكسكس التي يتم إدخالها إلى فضاء المهرجان بشكل احتفالي على متن
شاحنات محاطة بالآلاف من النساء و الرجال ، فتمتزج أصوات الغناء و زغاريد النساء
بأصوات المنبهات و الآلات الموسيقية في جو من الترحاب و الاستقبال الذي تتوقف معه
جميع الانشطة لتشاهد هذا الكرنفال الذي يمتد على مدى أربعة أيام وتتكفل به القبائل
المحيطة وفق برنامج تسطره الجمعيات المحلية المنضوية تحت لواء تنسيقية جمعيات ساحل
سايس.
كما أن انخراط السكان في تنظيم هذه التظاهرة لا يقتصر على تغذية الضيوف
والزوار بل يمتد إلى توفير المئات من وحدات التبن والشعير لفائدة الخيول،بالإضافة
كل ما يحتاجه منظموا المهرجان من التجهيزات و الأدوات والأثاث،بل حتى الأمن يساهم
في توفيره شباب المنطقة بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي و القوات المساعدة التي
تكتفي بالمتابعة رغم استعدادها للتدخل،إلا أن حرص اللجان المنظمة والانخراط
الايجابي للسكان يعفيها من ذلك.
وشهد برنامج دورة 2018 حضور فقرات للمديح والسماع من تنشيط فرق محلية
بالإضافة إلى لوحات من الفلكلور المحلي . ناهيك عن أنشطة قرية الأطفال التي احتضنت
ألعاب ترفيهية ومسابقات خاصة بهذه الفئة.
فيما كان لمعارض الصناعة التقليدية والفن التشكيلي مكانة خاصة لدى زوار هذا الموسم
السنوي الذي اتخذته التعاونيات المحلية مناسبة لاشهار و تسويق ما أعدته أنامل نساء
منطقة ساحل سايس.
واختتم المهرجان بتقديم جوائز رمزية للمشاركين ساهم بها فاعلون اقتصاديون
واجتماعيون بالمنطقة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة