لم تخلف الدورة
الثامنة للمهرجان الدولي للموسيقى وعدها مع سابقاتها من الدورات المنصرمة ، لما
صادفت هي الأخرى نجاحا كبيرا في التنظيم بالمنصات الثلاثة بكل من الجديدة
وأزمور والبير الجديد ، ومرت في ظروف
أمنية نوعية دون تسجيل حوادث ، ما يعطي العلامة الكاملة في الانضباط لجمهور جوهرة
الذي تفاعل مع الفنانين بشكل راقي ومتطور .
وسجلت الدورة
الثامنة متابعة 760 ألف متتبع من أعمار مختلفة ينتمون للبلديات الثلاث التي احتضنت
السهرات ، بل وأيضا لمدن مغربية عديدة صادف المهرجان لحظة اصطيافهم .
وعبر العديد من
الفنانين المشاركين باعتزازهم بالمشاركة في مهرجان جوهرة ، واعتبروه محطة نوعية
أضافوها إلى "البالماريس" الخاص بهم ،سيما وأن جوهرة تمكن برصيده
الجماهيري من المحافظة على رتبة الوصيف لمهرجان موازين .
في وقت تهاوت
فيه الكثير من المهرجانات بمدن مجاورة للجديدة .
ولفتت أزمور
الانتباه خلال الدورة الثامنة بحجم حضورها الجماهيري الكبير وغير المسبوق ، ما ولد
قناعة بأن مدينة مولاي بوشعيب الرداد ستظل
قلعة للفن والفنانين والمبدعين ، بل وأيضا يسكنها عشق أبدي لكل فن رفيع .
الدورة الثامنة
أيضا قدمت طبقا فنيا متنوعا للذكرى وللتاريخ نشطه في منصة الجديدة كل من رياض
العمر والستاتية والشاب هندي وعبدالله الداودي ودنيا باطمة عادل الميلودي .
وفي منصة أزمور
يوسف زوبيد وسعيد الصنهاجي وفريد غنام وسعيد ولد الحوات وسعيد موسكير وشيماء
أباتراب وعبدالباسط أمريقي
وفي منصة البير
الجديد سفن دورز وتسونامي وإيهاب أمير و بوشعيب الدكالي ولبنج وعزيز المغربي.
هؤلاء الفنانين
أشعلوا سهرات جوهرة تفاعلوا وتجاوبوا في مهرجان الفرجة والانضباط فيه توأمان .
الفرجة التي
قدمت لجماهير جوهرة بدون مقابل ، حتما وراءها مدعمون من القطاع الخاص وفي مقدمتهم
المجمع الشريف للفوسفاط
وإذا كانت
المناسبة شرط فكل الشكر لهم على الوفاء الدائم والثقة المتواصلة ، والشكر موصول
إلى جمعية دكالة رئيسا وأعضاء .
وشكر كذلك بطابع
خاص إلى السلطة الإقليمية والسلطة المحلية بكل من الجديدة وأزمور والبير الجديد ،
وإلى المنتخبين ورجال الأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية
والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء وكل الشركاء الإعلاميين ورجال الصحافة
الوطنية والمحلية .
وألف قبلة مهداة
لجماهير الدورة الثامنة لمهرجان جوهرة على الحضور المكثف وروعة التتبع .موعدنا
بإذن الله في الدورة التاسعة أكثر حضورا وأكثر روعة .
بلاغ صحفي
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة