نظم سكان دواوير أولاد كبور وأولاد احمد
ولعمال التابعين لجماعة الغنادرة دائرة الزمامرة إقليم سيدي بنور وقفة احتجاجية
يوم الجمعة 24 غشت الجاري أمام مقر إدارة
المكتب الوطني للكهرباء فرع الزمامرة من أجل الإحتجاج على الإنقطاعات المتكررة
للكهرباء، وهو ما كبدهم خسائر فادحة في لحوم أضحية العيد، بحيث استفادوا من
لحوم الأضاحي يوم العيد فقط، واضطروا مكرهين إلى رمي اللحوم في قمامات الأزبال يوم
ثاني العيد بفعل انقطاع الكهرباء عن آلات التبريد، ورفعوا شعارات يشتكون فيها من ارتفاع فاتورة الكهرباء وعدم الإستفادة
من هذه المواد الحيوية طيلة اليوم، ومنددين باستعمال مولد كهربائي واحد لتوزيع
الكهرباء على مجموعة من الدواوير بسبب تزايد الطلب على الكهرباء، وبغياب المسؤولين
من أجل حل مشاكلهم.
وقال أحد المواطنين يدعى ( ع . ب ) يسكن بدوار أولاد كبور الغنادرة بأنه يأتي مرتين في السنة لقضاء الأعياد الدينية مع والدته لكنها تفاجئه عندما تخبره بأنه تؤدي مبلغ 1500 درهم شهريا في فاتورة الكهرباء والماء، بحيث تم قطع الماء والكهرباء عليهم يوم عيد الأضحى والأيام الموالية، إذ لا يجدون ولو قطرة ماء من أجل الوضوء قصد أداء الصلاة، وأضاف بأن لحم العيد تم رميه مع الأزبال بسبب تعفنه نتيجة قطع الكهرباء عن الثلاجات، إذ أن هذا المشكل تكرر لمدة أربع سنوات دون تحرك المسؤولين لحله، محتجا على غلاء فاتورة الكهرباء والماء، علما أنه لا يسكن بهذا المنزل بشكل دائم ويأتي إليه فقط أثاء المناسبات، بحيث أن المواطنين الساكنين بهذا الدوار يعانون كثيرا، فكيف يعقل أن تؤدي فاتورة مرتفعة تصل إلى 1500 درهم، وتستفيد من الكهرباء ساعة واحدة فقط في اليوم، إذ يتم قطعه في أغلب الأوقات دون إخبار السكان.
وأشار مواطن ثان في تصريحه بأن مولد الكهراء من حجم صغير ويكفي فقط دوارا واحدا، هذا في الوقت الذي يوزع الكهرباء على ستة دواوير، فتزويد هذه الدواوير بالكهرباء والماء يوجد فقط في الأوراق أما في واقع الأمر فهناك معاناة كبيرة للمواطنين مع هذه المواد الحيوية والأساسية للحياة بسبب قطعها باستمرار، فنتيجة هذه المشاكل المتكررة فإن سكان هذه الدواوير أصبحو يحنون إلى العصر الحجري، والعودة إلى زمن الإضاءة بالشمع وماء البئر والمطفية.
وتحدث شخص آخر قائلا بأنه يِؤدي فاتورة تقدر ب 800 درهم في الشهر في منزل مغلق غير مسكون لا يستعمل أي مصباح كهربائي، وعندما يأتي لقضاء عطلة عيد الأضحى مع الأهل والأحباب يندمون على مجيئهم بسبب عدم توفر الكهرباء ، أكثر من ذلك فإنهم يستفيدون من لحم الأضحية يوما واحدا فقط وهو يوم العيد، في حين يتم رمي بقية اللحم في المزبلة بسبب تعفنه نتيجة قطع الكهرباء عن الثلاجات، مؤكدا أن هذا الفعل يعتبر احتقارا لسكان العالم القروي في غياب المسؤولين، بحيث أنه طيلة وقفتهم لم يستقبلهم اي مسؤول لمناقشة مشاكلهم.
وشارك في هذه الوقفة حوالي 60 شخصا من دواوير لعمال أولاد كبور وأولاد احمد التابعين لجماعة الغنادرة دائرة الزمامرة إقليم سيدي بنور، أكثر من هذا أنه طيلة وقفتهم أمام مقر فرع الزمامرة للمكتب الوطني للكهرباء بالزمامرة لم يجدوا أي مسؤول بالإدارة لطرح مشاكلهم.
هذه الوقفة الإحتجاجية استنفرت السلطة المحلية التي حلت
إلى عين المكان للإستماع إلى مشاكل المحتجين، بحيث طلب منهم خليفة باشا مدينة
الزمامرة بحضور ممثلين عنهم إلى مكتب باشا المدينة يوم الإثنين القادم لمعرفة
مشاكلهم، من أجل طرحها على مدير المكتب الوطني للكهرباء فرع الزمامرة، في حين لم
يجدوا من يستقبلهم بمقر إدارة مكتب الكهرباء وقال لهم أحد الموظفين بأن المدير له
التزامات عملية بسيدي بنور وطالبهم بالمجيء يوم الإثنين القادم للجلوس معه ومناقشة
مشكلتهم.
وقد تم الإتصال
بمدير المكتب الوطني للكهرباء فرع الزمامرة الذي قدم لنا وعدا بتقديم تصريح حول
هذا الموضوع، لكن لا زلنا ننتظر إلى حد كتابة هذه السطور.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة