أدانت المحكمة الابتدائية بسيدي بنور أول أمس الجمعة الماضي متهما بتصوير ضحايا في وضعيات شاذة و ابتزازهم من خلال تهديدهم بنشر تسجيلاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، و حكمت عليه بسنتين حبسا نافذا و غرامة مالية قدرها 20 ألف درهم.

و كان المتهم الذي يتحدر من مدينة وادي زم قد أحدث حسابا وهميا على "الفايسبوك" و وضع له اسما نسائيا ومذيلا بصورة فتاة فاتنة، و شرع يستدرج ضحاياه من الرجال بعد ان يتصل بهم مستخدما آلة التصوير على جهاز الحاسوب حيث يتقمص دور فتاة جميلة أثناء عملية التواصل معهم في إطار "الشات"، معتمدا في ذلك على تطبيق تكنولوجي يوازي بين شريط جنسي ساخن و إصدارات صوتية حميمية يطلقها بلكنة أنثوية اعتمادا على التطبيق ذاته.

و لما يتمكن من الإيقاع بضحاياه يطالبهم بممارسة العادة السرية فيقوم بتصويرهم في تلك الوضعية، قبل أن يشرع في ابتزازهم و مطالبتهم بأداء مبلغ 5 آلاف درهم لتفادي نشر أشرطتهم المصورة عبر شبكة الإنترنيت، و هو ما يذعن له الضحايا الذين يرسلون له المبلغ بواسطة حوالات عبر وكالات تحويل الأموال.

و بلغ عدد ضحايا المتهم أزيد من 80 ضحية يتحدرون من مختلف مناطق المغرب و علموا على تزويده بالمبلغ المالي المطلوب خشية الفضيحة سيما و ان من بينهم متزوجين، قبل أن يجرؤ أحد الضحايا (عاطل عن العمل) الذي يتحدر من منطقة خميس الزمامرة على التبليغ به بعدما تلقى سيلا من التهديدات، حيث نصبت له عناصر الضابطة القضائية بمفوضية الزمامرة كمينا محكما ليتم الإيقاع به و تقديمه إلى العدالة التي أدانته من اجل المنسوب إليه.

 عبدالفتاح زغادي