رفع
الستار رسميا، اليوم الاثنين 15 أكتوبر بالجديدة، على فعاليات الدورة الحادية عشرة
لمعرض الفرس، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، والتي ستتواصل إلى
غاية 21 أكتوبر الجاري تحت شعار "رياضات الفروسية بالمغرب".
و قد أشرف على
حفل افتتاح هذه التظاهرة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه
والغابات عزيز أخنوش، بحضور كاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات
حمو أوحلي، وكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري مباركة بوعيدة، ووالي جهة الدار
البيضاء -سطات عامل عمالة الدار البيضاء عبد الكبير زاهود، ورئيس مجلس الجهة مصطفى
بكوري، وعامل إقليم الجديدة محمد أمين الكروج.
وقام الحضور بجولة عبر مختلف فضاءات وأروقة المعرض، التي تضم جهات
المملكة، والمؤسسات الشريكة (المديرية العامة للأمن الوطني، القوات المسلحة
الملكية، الحرس الملكي، الدرك الملكي، القوات المساعدة)، والداعمين، والصناعة
التقليدية، والفضاء الدولي والمربين.
بعد ذلك، تابع
الحضور بالحلبة الرئيسية عروضا في فن الفروسية، أدتها فرق من الفرسان المغاربة
والأجانب.
ويتعلق الأمر، على الخصوص، بعروض الخيالة التي أدتها فرق القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والمديرية العامة للأمن الوطني، وعروض بهلوانية قوزاقية وكلاسيكية من توقيع طلبة مدرسة فنون الفروسية بمراكش التابعة للشركة الملكية لتشجيع الفرس، والترويض الكلاسيكي للخيول الذي أداه المروض العالمي ساشا هووك، و اللوحات البهلوانية أدتها فرقة ماريو لورانتشي من البررازيل و لوحات فنية ابدعها الفارس الفرنسي الشهير لورينزو .
عقب ذلك، توجه الحضور إلى حلبة التبوريدة، حيث تابعوا عروضا في الفنتازيا قدمتها 17 من "السربات" التي تمثل مختلف جهات المملكة.
وبمناسبة الدورة الحادية عشرة للمعرض، ستتنافس أفضل المجموعات من مختلف جهات المملكة على الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة في نسختها الثالثة، علاوة على كأس المربين المغاربة للخيول العربية، والمباراة الدولية لجمال الخيول العربية الأصيلة، والبطولة الدولية للخيول البربرية، والبطولة الوطنية للخيول العربية البربرية.
كما ستشهد فعاليات هذه التظاهرة المنظمة من قبل جمعية معرض الفرس، تنظيم الدوري الملكي المغربي، الذي سيتوج بمنح الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للقفز على الحواجز، وكذا المحطة الثالثة لنسخة هذه السنة من الدوري الملكي المغربي، في الفترة الممتدة ما بين 19 و21 أكتوبر الجاري، وهي مؤهلة إلى كأس العالم.
وفي إطار استمرارية انفتاح المعرض على إفريقيا، فإن النسخة الحالية ستستضيف عددا من الدول الإفريقية بهدف تبادل التجارب والخبرات مع نظرائهم المغاربة وباقي الدول المشاركة، في كل ما يتعلق بقطاع الفروسية.
وستكون الدورة الحادية عشرة للمعرض مناسبة للأطفال واليافعين للاستمتاع ببرنامج تربوي وترفيهي، يراعي حاجياتهم ويساهم في التعريف بثقافة الفرس، ومن ضمنه فعاليات قرية الأطفال "ماغوي"، التي استقطبت السنة الفارطة أزيد من 40 ألف طفل، وتشمل ورشات بيداغوجية وإبداعية، ومسابقات ثقافية وفنية، وححصا في ركوب العربات وركوب الفرس من فئة "البوني".
كما يتضمن البرنامج الخاص بالأطفال واليافعين تنظيم مسابقة في الرسم، ستعرف مشاركة مجموعة من الأطفال المنحدرين من مدن الجديدة والقنيطرة وورزازات وفاس.
وتحمل هذه الدورة في برمجتها، للمرة الأولى، فقرة "إكيب بلاي تور"، وهي مسابقة ودية بين الأندية موجهة للفرسان الشباب، تتوزع على ثلاث فئات، تهم "إيكيب فان"، و"بوني غايم"، و"الدوامة"، وتتوخى ترسيخ روح الفريق لديهم، ومساعدتهم على تحقيق الانسجام مع الفرس للوصول إلى الفوز.
وعلى غرار الدورات الماضية، سيكون الفرس محور العديد من المحاضرات الثقافية والعلمية، التي تمثل فرصة بالنسبة للمختصين والباحثين والطلبة، لتبادل المعلومات والأفكار ومناقشة آخر المستجدات في عالم الفروسية.
وباعتباره
مناسبة للاحتفاء بالفرس، سيقيم المعرض عروضا للفروسية، بمشاركة المديرية العامة
للأمن الوطني، والحرس الملكي، والدرك الملكي، ومدرسة فنون الفروسية بمراكش، فضلا
عن عروض أخرى لـ"ماريو لوراشي"، و"لورينزو"، و"ساشا
هوكي"، و"غابى ديو".
وضمن فعاليات الدورة، كذلك، مسابقة الشيخ منصور بن زايد للتصوير الفوتوغرافي، فضلا عن فضاء الفن والثقافة المخصص لعرض لوحات تشكيلية وصور فوتوغرافية محورها الفرس.
ويعد معرض الفرس بالجديدة مناسبة للتعريف بغنى التراث المغربي في هذا القطاع، وإبراز معالمه خاصة في فنون التبوريدة، إلى جانب التعريف بمزايا الخيول ذات الأصل البربري أو العربي البربري، فضلا عن دور رياضات الفروسية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة، والمؤهلات التي تتوفر عليها.
وقد تأسست جمعية الفرس للجديدة، سنة 2008، وتتمثل مهمتها الرئيسية في تنظيم معرض الفرس للجديدة، وتعزيز التعاون والتواصل في المغرب والخارج مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمعارض المماثلة في الخارج لتطوير قطاع الفروسية في المغرب.
وتعمل هذه التظاهرة ، التي تمكنت مع مرور الزمن من الظفر باعتراف وطني ودولي يتطور أكثر فأكثر ،على إحياء الأنشطة الترويجية للخيول، بهدف تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم القروي والمساعدة في التحسيس بتقاليد الفروسية في المغرب.
كما تروم هذه التظاهرة، التي تطفئ هذه السنة شمعتها الحادية عشرة والتي تعد مناسبة للاحتفاء بالحصان في مختلف تجلياته وإبراز مكانة هذا الموروث، إن على المستويين الوطني أو الدولي، الارتقاء بالمغرب إلى مصاف الأمم الكبرى في عالم الفروسية، وذلك من خلال الحرص على تحفيز انفتاح المملكة، سعيا إلى جعلها أرضية لتبادل الخبرات في مجالات تربية الخيول ورياضات الفروسية وفنونها.
كما يشكل المعرض
حدثا وازنا يبرز المكانة المحورية التي يحتلها الفرس، هذا الحيوان النبيل، في
التاريخ والهوية الثقافية الوطنية وفي الذاكرة الجماعية
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة