كاد الوضع أن يخرج، أمس الثلاثاء، عن السيطرة
على القنطرة فوق وادي أم الربيع، الرابطة بين مدينة أزمور، والجماعة الترابية
"سيدي علي بن حمدوش، عقب الصراع العنيف الذي نشب بين أصحاب سيارات الأجرة من
الصنف الكبير، على خلفية النزاع حول "نقطة الانطلاقة".
ف"صحاب الطاكسيات" بأزمور، يمنعون
زملاءهم في الجهة الأخرى من القنطرة، أو في الضفة الأخرى من نهر أم الربيع، التابعة
لتراب جماعة "سيدي علي بن حمدوش"،
من الانطلاقة أو أخذ الركاب من محطة أزمور،
خلال مرورهم عبر أزمور، أو عند انتهاء رحلة المسافرين الذين يقلونهم إلى هذه
النقطة الترابية (أزمور)، وعودتهم إلى نقطة انطلاقتهم الأصلية (سيدي علي بن حمدوش)؛
والإجراءات ذاتها يواجه بها "صحاب الطاكسيات" التي تنطلق من ازمور، من
قبل زملائهم في محطة جماعة "سيدي علي
بن حمدوش".
وقد تطور الأمر، ظهر أمس الثلاثاء، عندما دخل
"بلطجية" بالنيابة في صراع عنيف. ويظهر بالمناسبة في الصورة رفقته، شخص يشد بيده كلبا من فصيلة شرسة (بيتبول)، وفي قبضة
يده الأخرى سلاح أبيض.
هذا، وأسفر الصراع الذي استعمل فيه العنف
والقوة وأعمال "البلطجة"، عن سقوط ضحايا من الجانبين، أصيبوا بجروح
متفاوتة الخطورة. وقد جرى نقلهم على متن سيارات إسعاف إلى المستشفى، حيث سلمت لهم
شواهد طبية تثبت تعرضهم لاعتداءات جسمانية. كما تسبب "البلطجية" في
عرقلة حركات السير والمرور في الاتجاهين، على القنطرة، في وجه مستعملي الطريق، من
سائقي العربات والمارة، والتلاميذ الذين كانوا عائدين أو متوجهين لتوهم إلى
مؤسساتهم التربوية بأزمور.
وقد تحدثت مصادر الجريدة عن كون الصراع
العنيف، الذي كان مسرحه القنطرة فوق نهر
أم الربيع، وقع تحديدا في نقطة ترابيو متقاسمة بين المدار الحضري لأزمور، والمدار
القروي لجماعة "سيدي علي بن حمدوش". وهذا ما يعني أن الاختصاص يعود على
التوالي إلى السلطات المحلية، ممثلة في رئيس دائرة أزمور، وباشا مدينة أزمور، وإلى
الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز "اثنين شتوكة"، وإلى مفوضية الشرطة
بأزمور.
هذا، وقد وضع أشخاص من الأطراف المتنازعة،
ممن اعتبروا ضحايا، شكايات لدى مركز الدرك الملكي بمركز "اثنين شتوكة"،
ولدى الدائرة الأمنية بأزمور.
إلى ذلك، فقد حاولت بعض الجهات ترويج إشاعات،
مفادها أن سبب المشكل يكمن في "النقل السري"، وفي "الراكولاج". وهذا ما نفته
السلطات المحلية والدركية والأمنية.
هذا، وبغية احتواء الوضع، وإيجاد حل للمشكل القائم، على غرار جهات وأقاليم أخرى في المغرب، كما كان الحال بين الجديدة وسيدي بنور، قررت السلطات المحلية، ممثلة في رئيس دائرة أزمور، وباشا مدينة أزمور، عقد اجتماع، على الساعة الخامسة من مساء اليوم الأربعاء، في مقر الباشوية بمدينة أزمور، مع "صحاب الطاكسيات" من مدينة أزمور، ومن جماعة "سيدي علي بن حمدوش". وفي حال عدم اتفاق الأطراف على حل مرض للجميع، فسيتم إعمال القانون، وإلزام كل طرف على التقيد بنقطة انطلاقته، وبأخذ الركاب فقط من محطته الخاصة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة