بدت الأسواق
الأسبوعية بإقليم سيدي بنور وعلى رأسهم سوق ثلاثاء سيدي بنور الذي يعتبر اكبر أسواق المغرب يوم الثلاثاء الماضي فارغة بالكامل من المتسوقين والتجار في صورة لم
يألفها سكان الإقليم وزوراها خاصة مرتادو الطريق الرئيسية الرابطة بين الجديدة
ومراكش عبر سيدي بنور العابرون من أمام سوق ثلاثاء.
وشلت الحركة
بالسوق بأكمله ولم ينعقد بشكله المعتاد وعرفت جل مرافق السوق شللا تاما من اي
ممارسة تجارية، وشوهدت عشرات الشاحنات وهي مرابطة بمدخل السوق تحت حراسة امنية
مشددة حيت مازالت تواصل اضرابها عن العمل احتجاجا على ما وصفوه بتماطل الجهات
المعنية في تحقيق مطالب مهنيي قطاع الشاحنات التي ما فتؤو يطالبون بها منذ أزيد من
خمسة أيام.
وتسبب فراغ
السوق الأسبوعي لثلاثاء سيدي بنور الدي يعتبر قبلة للعديد من التجار الكبار الدين
يسوقون منه تجارتهم للمدن المجاورة كمراكش واكادير والبيضاء خاصة الخضر واللحوم
الحمراء في خسائر مهمة نظرا لالتزامهم مع زبناهم خاصة الاسواق العصرية والمطاعم
والفنادق المصنفة.
وتسبب فراغ
السوق ايضا في ارتفاع مهول في أثمان الخضروات واللحوم التي تهم تهريبها إلى خارج
السوق حيت تم بيعها في السوق السوداء بأحياء المدينة بأثمنة خيالية حيت وصل ثمن
الكيلوغرام من الطماطم إلى 15 درهما والبطاطس إلى 10 دراهم علما ان سيدي بنور
تعتبر هي معقل انتاج هاتين المادتين.
وإلى جانب
التجار والمستهلكين فقد تكبد مكثرو الاسواق بدورهم خسائر مهمة خاصة وانهم يؤدون
شهريا اثمنة كراء رحبات السوق لخزينة الجماعات، وقال بعض المكترين انهم سيجدون صعوبة كبيرة في تدبير هده الخسائر والتي قدرتها مصادرنا
بالملايين سواء تعلق الأمر بواجبات الكراء أو اليد العاملة التي تكلفهم الكثير
بحسب تعبيرهم.
وكشفت معطيات من مصدر من جماعة سيدي بنور أن الخسائر التي تكبدها
مكثرو السوق اختلفت من رحبة لأخرى إد خسر مكثري رحبة الخضر حوالي 85 الف درهم
ومكترى رحبة البهائم ما يقارب 23 مليون سنتيمن ومكترى المجزرة حوالي 30 الف درهم
ومكترى باقي المحطات حوالي 35 الف درهم وكلها خسائر تكبدتها الشركات المكترية في
يوم واحد فقط.
واضافت مصادرنا
ان بعض المكثرين وبعدما قام برفع شكاية مباشرة لعامل الاقليم يعتزم الأخير لمراسلة
وزير الداخلية لطلب ايجاد حل للخسائر التي تكبدتها شركته من خلال عدم انعقاد السوق
الأسبوعي لسيدي بنور وباقي الاسوق بالاقليم .
إلى ذلك أكد
أرباب الشاحنات أنهم مستمرون في إضرابهم المفتوح حتى فتح حوار جاد معهم قصد أيجاد
حلول عاجلة ومنطقية لمطالبهم المشروعة التي تتجلى في تسوية ثمن البطاقة المهنية
وإعادة النظر في ثمن المحروقات بالإضافة إلى حل معضلة الحمولة التي تعرضهم
لمضايقات من طرف الأجهزة الأمنية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة