الدرك الملكي يوقف بمدينة أزمور ''قيدوم'' المجرمين وأباطرة المخدرات
الدرك الملكي يوقف بمدينة أزمور ''قيدوم'' المجرمين وأباطرة المخدرات

تتواصل بلا هوادة الحرب التي أعلنتها المراكز والفرق الترابية للدرك الملكي، التابعة لسريتي الجديدة وسيدي بنور، على مروجي المخدرات بشتى أنواعها، سيما مخدر الشيرا، والأقراص المهلوسة، والكيف، إلى جانب مسكر ماء الحياة، والتي كانوا يثقلون بها إقليمي الجديدة وسيدي بنور. حرب كان من نتائجها تجفيف منابع "السموم"، والزج بالمروجين خلف القضبان، إلى درجة أن ثمن "السموم" قد عرف ارتفاعا صاروخيا

هذا، وامتد تعقب المروجين من قبل مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، حتى إلى تراب المدار الحضري لأزمور، حيث أوقفت الفرقة الترابية لدرك أزمور، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، المدعو (م. ع.)، وهو مروج من العيار الثقيل، شكل موضوع العشرات من مذكرات البحث، الصادرة في حقه من قبل مركز الدرك الملكي بأزمور، والمركز القضائي (بي جي)، التابع لسرية الجديدة، وفرقة مكافحة المخدرات لدى القسم المحلي للشرطة القضائية بمفوضية أزمور، وفرقة مكافحة المخدرات بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة

هذا، واعتبر المدعو (م. ع.)، الذي قضى نصف عمره خلف القضبان، وكان عانق، منذ حوالي سنتين، سماء الحرية، (اعتبر) الساعد الأيمن للمروج الملقب ب"الراية"، الذي ظل لسنوات طويلة، في حالة فرار، قبل أن توقفه، في عملية مشتركة، مختلف الوحدات التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، وذلك في تدخل "نوعي"، جرت فصوله "الهوليودية"، شهر يونيو 2018، في غابة سيدي وعدود، بمدينة أزمور

وعلى إثر إيقاف الملقب ب"الراية"، وإزاحته من غابة سيدي وعدود، على ضفة نهر أم الربيع، والمقتسمة ترابيا بين مدينة أزمور، وجماعة سيدي علي بن حمدوش، أخذ مكانه، دون منازع في سلم التراتبية الإجرامية،  ساعده الأيمن، المدعو (م. ع.)، والذي بصم عالم الجريمة بأفعاله الإجرامية الخطيرة، التي تجلت بالأساس في اعتراض سبيل المواطنين، وتعريضهم بيد مسلحة لاعتداءات جسمانية، وللسرقات الموصوفة، ناهيك عن ترويج المخدرات بشت أنواعها، والتي ظل يثقل بها أزمور والجديدة، والإقليم

إلى ذلك، فإن مروج "السموم" (م. ع.)، كان، قبل عملية إيقافه، صباح اليوم الجمعة،  يجول بحرية،  متحوزا ب"سلعته المحظورة"، أحياء وشوارع وأزقة مدينة أزمور. ولم يكن يخطر بباله أن المتدخلين الدركيين سيعمدون إلى إيقافه  من عقر داره بدوار الجامع، بمدينة الولي الصالح مولاي بوشعيب الرداد.. في عملية جديرة بالأفلام "البوليسية"، اتسمت بالسرية التامة والصمت المطبق، بعيدا عن أعين وآذان المخبرين من طينة خاصة


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة