وجه عامل إقليم الجديدة، محمد الكروج، اتهاما ضمنيا لرجال و نساء التعليم بضلوعهم في عملية تحريض التلاميذ على الاحتجاج ضد قرار حكومة سعد الدين العثماني القاضي باعتماد التوقيت الصيفي طيلة شهور السنة، حين صرح خلال اجتماع تم عقده يوم أمس الخميس لتدراس "الصيغ المقترحة لضمان أجرأة ناجحة للتوقيت المدرسي" أن "تلاميذا أبلغوه بأن بعض الأساتذة يدفعونهم للاحتجاج ضد التوقيت الجديد و أنه يتوفر على أسماء هؤلاء الأساتذة".
و أثار تدخل عامل الإقليم استياء بعض ممثلي النقابات حيث طالبوه بـ "سحب اتهاماته التي تسيء إلى الشغيلة التعليمية" غير أنه رفض ذلك مؤكدا وفق مصادر حضرت الاجتماع ذاته بأنه "يتوفر على أسماء أساتذة يحرضون التلاميذ بدعوى الدفاع عن حقوقهم وفق ما أبلغه بعض التلاميذ".
و ارتأت بعض الفعاليات أنه لم يكن من الجدوى في شيء توجيه عامل الإقليم اتهامات ضمنية لرجال و نساء التعليم بتحريض التلاميذ ضد قرار تنزيل التوقيت الجديد في هذه الظرفية الحساسة التي تستوجب التعامل بشكل مسؤول لامتصاص الغضب التلاميذي الذي ترجمته المسيرات و الوقفات الاحتجاجية بالعديد من مدن المملكة.
و تجدر الإشارة إلى ان هذا اللقاء عرف حضور المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و مجموعة من المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإقليمية، حيث حاول طرح بعض الاقتراحات التي تسهل عملية تنزيل التوقيت الجديد وفق المذكرة الوزارية الصادرة في هذا الشأن، في الوقت الذي عبرت فيه مختلف الهيئات النقابية عن رفضها لهذا التوقيت.
كما تجدر الإشارة إلى أن عملية احتجاج التلاميذ مازالت متواصلة بإقليم الجديدة حيث خرج يومه الجمعة العديد من تلاميذ المؤسسات التعليمية بأزمور احتجاجا على تنزيل التوقيت الجديد، و قد شهدت هذه الاحتجاجات بعض الانفلاتات تمت السيطرة عليها.
عبدالفتاح زغادي
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة