أخضع عناصر الفرقة الترابية للدرك الملكي بسيدي بوزيد، التابعة لسرية الجديدة، اليوم الجمعة، خلال دورية روتينية في منطقة نفوذها الترابي، في إطار حملاتها التطهيرية الاعتيادية، (أخضعوا) للمراقبة الطرقية، سيارة من نوع "مرسيدس"، في مركز جماعة مولاي عبد الله، حوالي 10 كيلومترات جنوب عاصمة دكالة، بعد أن أثارت شكوك المتدخلين الدركيين. حيث قاموا بتفحص أوراقها الخاصة (البطاقة الرمادية، وشهادة التأمين، وشهادة الفحص التقني، و"فينييت الضريبة")، والتي كانت قانونية، والبيانات المضمنة فيها، مطابقة لهوية السائق، الذي هو مالكها، وكذا، رقمها التسلسلي المضمن في "الكارت كريز"، مطابق للرقم التسلسلي المدرج في اللوحتين المعدنيتين، المثبتتين في الجهتين الأمامية والخلفية للعربة. لكن يقظة رجال الدرك جعلتهم يتفحصون هيكلها الحديدي (الشاسي). والرقم التسلسلي المدرج فيه، حيث تبين لهم أن الرقم الأصلي قد تم محوه نهائيا، وتعويضه بالرقم التسلسلي، المدرج في البطاقة الرمادية، التي تفحصوها.
وبعد أن انكشفت لهم اللعبة، كون صاحب السيارة عمد إلى إتلاف العربة الأصلية، من نوع "مرسيدس"، قام بتعويضها بسيارة أخرى من النوع ذاته، حالتها الميكانيك جيدة، وعمد إلى تثبيت الرقم التسلسلي الأصلي، في الهيكل الحديدي للعربة الثانية، وظل يتنقل على متنها، مستعملا الأوراق الأصلية، اتي ظل يحتفظ بها، ويدلي بها عند إخضاعه للمراقبة الطرقية، من قبل شرطة المرور، على الطرقات داخل المدارات الحضرية والقروية.
ومن ثمة، وبمقتضى حالة التلبس، حجز المتدخلون الدركيون السيارة، وقطروها إلى "الفوريان"، وأوقفوا صاحبها، واقتادوه إلى مقر الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، حيث وضعته الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، لإخضاعه للبحث القضائي، الذي تجريه تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
هذا، وأبانت التحريات التي باشرها المحققون، بالتنقيط على الناظمة الإلكتورنية، أن صاحب السيارة الموقوف، كان يشكل موضوع مذكرة بحث وتوقيف، على خلفية تورطه في قضية جنحية، تتعلق بالمخدرات.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة