في اطار مشروع
كتاب قرأته الذي اطلقته اكاديمية ادام للدراسات الانسانية والمجتمع المدني بشراكة
مع جمعية النجد للأعمال الثقافية والاجتماعية
والذي لاقى نجاحا كبير السنة الفارطة مما شجع مسؤولي الاكاديمية على الاستمرار فيه هذه السنة حيث نظمت اول نشاط
في هذا الاطار يوم الاحد 2/12/2018 بالفضاء التربوي المتعدد الاختصاصات لجمعية
النجد بقراءة في كتاب "علاقات خطرة" للدكتور محمد طه. عرض قدمته الشابة كوثر الصابري وهي تلميذة في مستوى الثانية علوم
رياضية بمدينة الجديدة .. ما ابهر الحضور كثيرا هو تملك التلميذة للمعارف الذي يتضمنها الكتاب من جهة ومن جهة ثانية ورغم ان هذا الكتاب من مستوى اكاديمي يحتوي على معطيات
علمية تحتاج لادوات فهم من مستوى عال فقد استطاعت التلميذة كوثر الصابري تقديمه وبعفوية تامة في قالب بسيط جعل الحضور يتتبعها بكل انتباه
لانها توفقت في استعمال لغة عربية فصيحة وواضحة توافقت مع حركات جسدها و يديها
وتعابير وجهها. لقد تفاجء الجميع من روعة الاداء وسلاسة التعبير ووضوح الرسالة
والمعلومات التي ارادت ايصالها الى الحاضرين بالقاعة
هذه التلميذة
وصديقتيها مسيرة النشاط ومقررته طاقات واعدة
تشي ان الشباب المغربي له من الامكانيات والمؤهلات ما يجعله قادرا على
الابداع ان توفرت له الشروط الضرورية والمناخ الملائم لان القول بتدني مستوى شباب
اليوم هو حكم جائر في حق الشباب الذين لا يتحملون مسؤولية هذا التردي بل المسؤولية
تقع على عاتق المنظومة الاجتماعية من تعليم واعلام.... ومرافق تنمية قدرات الشباب .
ان مستوى النقاش
الذي تبع العرض والقصائد الشعرية والكلمات
التي القيت من لدن التلاميذ
والطلبة والحاضرين يبين ان ما ينقص الشباب هو مثل هذه الفضاءات وهذه المبادرات
التي يجب شكر اصحابها والشد بقوة على ايديهم
شكرا لأكاديمية
ادم للدراسات الانسانية والمجتمع المدني والسيد المامون على الخصوص شكرا ايضا
لجمعية النجد التي تحتضن مثل هذه الانشطة الهادفة .وشكرا لمسيرة النشاط ومقررته
وللتلميذة كوثر الصابري التي تستحق اكثر من الشهادة التقديرية التي قدمت لها في
اخر النشاط رغم اهمية رمزيتها .انها تستحق
وباق الشباب المغربي الاهتمام لان بلادنا
تزخر بطاقات واعدة وهو امر متروك للجميع مواطنين ومسؤولين على التربية والاعلام
والشباب.....
تجدر الاشارة ان
منصة النشاط كانت مؤنثة وهذا موضوع يجب الانتباه اليه لانه مؤشر يبين انهن قادمات.
محمد فتحي
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة