تعاني مجموعة من الدواوير بتراب جماعة أولاد
حمدان بإقليم الجديدة، من قلة الماء
الصالح للشرب، و من هذه الدواوير "المغضوب عليها"، نذكر على سبيل المثال لا الحصر،
دوار البريكات والفلالحة و شرقاوة( 2)،
حيث يضطرر المواطنون القاطنون بهذه الدواوير،
الى قطع مسافة عدة كيلومترات، على متن العربات المجرورة أو على ظهور الدواب، من أجل جلب هذه المادة الأساسية في الحياة اليومية، من آبار بعض المحسنين، لكون
هذه الدواوير لا يوجد بها أي مصدر للماء ( عوينة ) حيث لم يتم ربطها بشبكة
الماء الصالح للشرب التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بسبب مجموعة
من المشاكل التقنية والإدارية التي لا زالت عالقة
نتيجة عدم احترام بنود الاتفاقية
رقم 1/2007 المبرمة بين جماعة
أولاد حمدان والمكتب سالف الذكر.
في المقابل توجد دواوير أخرى جد
محظوظة ، مثل دوار الركاركة، المنتمي
للدائرة الانتخابية رقم 13، بتراب نفس الجماعة، فبالرغم من أن هذا
الدوار تم ربطه بشبكة الماء الصالح للشرب التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء
الصالح للشرب، حيث يوجد مصدر للماء ( عوينة ) لفائدة عموم السكان،( فبالرغم من ذلك
) أشرف رئيس جماعة أولاد حمدان وممثل مندوبية وزارة التجهير و النقل و اللوجستيك
بالجديدة، في الأسبوع الماضي، على تدشين
خزان إسمنتي كبير خاص بتجميع الماء الصالح الشرب، انطلاقا من بئر جماعية، كانت
مندوبية وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بمدينة الجديدة، قد قامت ببنائه، كما
عملت على تجهيز البئر الجماعية المجاورة
له، بمحرك ومولد كهربائي وبكل معدات استخراج المياه الجوفية الصالحة للشرب وتجميعها في هذا الخزان، الذي
خصص لتزويد سكان نفس دوار المشار إليه أعلاه ،
مع العلم أن مكان هذا الخزان، لا يبعد إلا ببضعة أمتار، عن ( العوينة )
التي أحدثها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
ولعل
المتتبع للشأن المحلي بهذه الجماعة، يلاحظ أن هذا دوار يوجد به مصدرين
مهمين( العوينة + بئر وخزان ) يزودان سكانه بالماء الصالح للشرب، في حين أن دواوير
أخرى تعاني من قلة الماء الصالح للشرب، إن لم نقل انعدامه، وهو ما ترك استياء عميقا
في نفوس سكان الدواوير المتضررة ، و التي لا زالت تعاني في صمت ، نتيجة التمييز
بين الدواوير .
هذا ويرى المتتبعون للشأن العام المحلي انه كان الأجدر بجماعة أولاد حمدان ، في إطار
التدبير المحكم، أن تتدخل لدى مندوبية وزارة
التجهيز والنقل بالجديدة، من أجل
تجهيز بئر وبناء خزان بأحد هذه
الدواوير المتضررة
.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة