رئيس أمن الجديدة عزيز بومهدي يمنى بفشل ذريع في التدبير الأمني لمباراة الدفاع - الرجاء !
رئيس أمن الجديدة عزيز بومهدي يمنى بفشل ذريع في التدبير الأمني  لمباراة الدفاع - الرجاء !

كشفت نهاية مباراة الدفاع الحسني الجديدي - الرجاء البيضاوي، أمس الأربعاء، عن ضعف وقصور في تدبير القائمين على شؤون الأمن الإقليمي بالجديدة، للمواجهات الكروية التي تستقطب جماهير غفيرة بعدما تحولت جل الشوارع المحاذية لملعب العبدي إلى شبه ساحة للحرب، وتعرضت ممتلكات المواطنين للتخريب وحياتهم للخطر، ناهيك عن إصابات في صفوف رجال الشرطة.

وأكدت مصادر  أن التدابير الأمنية المتخذة قبل انطلاقة المباراة والتي كانت بأمر من رئيس الأمن الإقليمي للجديدة "عزيز بومهدي" زادت من تأزيم الوضع، وساهمت بشكل مباشر في هيجان واحتقان الجماهير الرياضية التي رفضت الطريقة المستفزة والمهينة التي تعاملت بها العناصر الأمنية. فهل يعقل أن تمنع الجماهير من ولوج ملعب العبدي رغم توفرها على تذاكر المباراة، وتتعرض للإهانة وتتم مطاردتها بمختلف الشوارع والأزقة المحاذية للملعب، بداعي أن الملعب مملوء عن آخره؟ في الوقت الذي عاين الجميع وكل من تابع المباراة عبر قناة التلفزة أن مجموعة من جنبات الملعب كانت فارغة، وكان من المفروض أن يتم التعامل مع الجمهور بنوع من الليونة، حتى تحس الجماهير بالأجهزة الأمنية مجندة  لخدمتهم ومن أجل راحتهم وتسهيل وتيسيير حضورهم ومتابعتهم للمباراة.

وعوض أن يراجع المسؤول الأمني الأول بالإقليم نفسه ويعترف بالأخطاء الجسيمة التي ارتكبها أثناء تدبيره لهذه المباراة، حاول رئيس الأمن الإقليمي للجديدة رمي الكرة في شباك عناصر التدخل السريع، حيث شوهد في ساعات متأخرة من ليلة  أمس الأربعاء بمقر فرقة التدخل السريع 24، بشارع المسيرة وهو في حالة انفعال شديدة، وأرعد وأزبد في وجه المسؤولين الأمنيين، بعدما تناهى إلى علمه الاحداث المؤسفة التي أعقبت المباراة والتي كان بالإمكان تفاديها، لو تم تدبير المباراة بنوع من الحكمة والحصافة.

ومعلوم أن رئيس الأمن الإقليمي للجديدة ومنذ توليه المسؤولية وملعب العبدي يشهد، وعلى خلاف جميع رؤساء الأمن الإقليمي الذين سبقوه في الجلوس على كرسي المسؤولية بالطابق الثالث من مقر أمن الجديدة، والذين كان آخرهم والي الأمن نورالدين السنوني، (يشهد) مشاكل تنظيمية كانت سببا في مقاطعة الإلترات المناصرة للفريق الجديدي للملعب بعدما سبق ومنع هذه الفئات المشجعة للفريق من الجلوس في الأماكن المفضلة لها لدواعي "أمنية" وتسبب للمكتب المسير للفريق الجديدي في مشاكل مع الجمهور.

هذا وكان رئيس الأمن الإقليمي بالمناسبة قد عمل على استنزاف العناصر الشرطية من مختلف الرتب والهيئات، والتي خرجت منهكة القوى من المقابلة، السابقة، والتي جمعت، السبت الماضي، بملعب العبدي، فريق الوداد بالفريق المراكشي.

ورغم أن مقابلة الدفاع الحسني الجديدي في مواجهة الرجاء، انطلقت كما كان مقررا ومعلوما، في الساعة السادسة من مساء أمس الأربعاء، فقد أعطى رئيس الأمن الإقليمي عزيز بومهدي تعليماته بحضور جميع الأمنيين على الساعة الثامنة صباحا، لتنطلق الترتيبات الأمنية على الساعة التاسعة صباحا في ظروف قاسية. الشيء الذي أنهك العناصر الأمنية، حتى قبل أن تعلن صفارة الحكم بداية المباراة. وقد كان بالإمكان، لو أن غزيز بومهدي كان له ئيء من الحكمة والتبصر وبعد النظر، أن لا يعطي انطلاقة التدابير الأمنية إلا في حدود الساعة الثانية زوالا، حتى يحتفظ المتدخلون الأمنيون بحيويتهم ونشاطهم ومعنوياتهم.

هذا وأمام الضعف الكبير الذي أبداه الأمن الإقليمي في تدبير شؤون مبارايات البطولة الوطنية فقد أصبح من الواجب على الإدارة العامة للأمن الوطني إيفاد فرقة مدربة ومتخصصة في تنظيم مباريات كرة القدم من أجل إشرافها على المباريات التي يحتضنها ملعب العبدي تفاديا لشغب الجماهير الرياضية والذي كان بالإمكان تفاديه ولو تعاملت العناصر الأمنية بنوع من المرونة ودون استفزاز للجماهير التي تجشمت مشاق السفر وأدت ثمن تذكرة المباراة ووجدت نفسها ممنوعة من متابعة مباراة فريقها المفضل.وتجدر الإشارة إلى أن عاصمة دكالة ستحتضن، الأحد القادم، مباراة تجمع بين فريق الدفاع الجديدي وفريق االجيش الملكي.

يذكر ان مدينة الجديدة قد عرفت، أمس الأربعاء، هزيمة قاسية وفشلا ذريعا في الآن ذاته.. هزيمة فريق الدفاع الحسني الجديدي على أرضية ملعبه، والفشل الذريع، في سابقة من نوعها، الذي مني به رئيس الأمن الإقليمي عزيز بومهدي، والذي كان سببا في اندلاع أعمال الشغب والفوضى.



الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة