من الأمن الإقليمي للجديدة.. إزالة اللوحات الإشهارية كلفت ال'DGSN' أزيد من مليون درهم
من الأمن الإقليمي للجديدة.. إزالة اللوحات الإشهارية كلفت ال'DGSN' أزيد من مليون درهم

أصبحت المصالح الشرطية بإقليمي الجديدة وسيدي بنور، عبارة عن بنايات تحتضن مرافق عمومية "غير مميزة". فهي ترفع العلم المغربي، ما يجعل منها مرافق عمومية؛ لكنها في الوقت ذاته، "غير مميزة"، لأن ليس ثمة ما يحيل على كونها مرافق أمنية تخضع للمديرية العامة للأمن الوطني. يحدث هذا "استثناء"وعلى خلاف المصالح الأمنية اللاممركزة بالمغرب، بالأمن الإقليمي للجديدة، الذي يشمل  نفوذه الترابي إقليمي الجديدة وسيدي بنور.

اختفاء اللوحات الإشهارية:

اختفت اللوحات الإشهارية، منذ 3 أسابيع، من أمام وعلى واجهات مقرات المصالح التابعة للأمن الإقليمي للجديدة (الدوائر الأمنية الستة – مصلحة حوادث السير – مصلحة التوثيق والوثائق التعريفية – مصلحة المداومة – مجموعة التدخل السريع 24/GIR24..)، ومقر المفوضية الخاصة للجرف الأصفر (شرطة الحدود)، ومقر مفوضية الشرطة بأزمور، والدائرة الأمنية والفرقة المحلية للشرطة القضائية (قسم الشرطة القضائية)، التابعتين لها، ومقر المنطقة الإقليمية للأمن لسيدي بنور، والدائرتين الأولى والثانية التابعتين لها، وكذا، مقر مفوضية الشرطة بالزمامرة، التي تحتضن بنايتها جميع المصالح الأمنية (ااشرطة القضائية – الأمن العمومي..).

هذا، وتمت بإقليمي الجديدة وسيدي بنور، إزالة اللوحات الإشهارية الحائطية، المثبتة فوق المداخل الرئيسي للمصالح الأمنية، وكذا، اللوحات الإشهارية العمودية (totem)، المثبتة على أرضية الأرصفة، مباشرة عند مداخل المصالح الشرطية.

وعن أسباب إزالة تلك اللوحات الإشهارية "الجديدة"، التي تم تثبيتها منذ أقل من 3 أشهر، تحدثت المصادر عن أنه لم تراع فيها المعايير والمواصفات التي حددتها مديرية التجهيز والميزانية لدى المديرية العامة للأمن الوطني (DEB/DGSN).

وبالمناسبة، فقد شوهد عمال الشركة المتعاقد معها، وهم يقومون، صباح الثلاثاء 12 فبراير 2019، أولى اللوحات الحائطية، مستطيلة الشكل، بعد اختفاء دام 3 أسابيع، على واجهة المدخل الرئيس للدائرة الخامسة. وهي لوحة إشهارية تختلف تماما عن اللوحة التي كانت مثبتة من قبل في المكان ذاته.

الحموشي.. وتحديث جهاز الأمن الوطني:

اعتمد عبد اللطيف الحموشي، منذ أن حظي بالثقة المولوية لجلالة الملك محمد السادس، الذي تفضل بتعيينه، الجمعة 15 ماي 2015، الرجل الأول على جهاز الأمن الوطني، واصبح يجمع بين المديرية العامة للأمن الوطني(DGSN)، والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DST)، (اعتمد) استراتيجية مديرية لتخليق المرفق الأمني، وتحديثه، وترشيد النفقات، والرقي بجودة الخدمات الأمنية، التي يسديها للمواطنين.

لوحات إشهارية بأشكال موحدة:

ثمة 3 أشكال للوحات الإشهارية موحدة من حيث المعايير والمواصفات، عممت المديرية العامة للأمن الوطني في شأنها مراسلة مديرية مرفقة ب"نموذج" مرجعي بالألوان، على مصالحها اللاممركزة ( ولايات الأمن – الأمن الجهوي – الأمن الإقليمي)، بغاية التقيد بها في دفتر التحملات، عند إنجاز الصفقة العمومية، وهي:

1/ اللوحة الحائطية مستطيلة الشكل، يتم تثبيتها على واجهات مقرات ولايات الأمن والأمن الجهوي والأمن الإقليمي، والمناطق الإقليمية للأمن، ومفوضيات الشرطة، والدوائر والمصالح والمراكز والمخافر الشرطية. وهذه اللوحات تظهر من الواجهة الأمامية لتلك المصالح الشرطية؛

2/ العلم "الدرابو"، وهي لوحة مشدودة إلى جدار المصالح الأمنية، تظهر من بعيد للراجلين ومستعملي الطريق، في إشارة إلى وجود مصلحة شرطية في عين المكان؛

3/ اللوحة العمودية "طوطيم"، وهي لوحة مشدودة عموديا إلى "سوكل" مثبت في أرضية الأرصفة، مباشرة عند مداخل مقرات مقرات ولايات الأمن والأمن الجهوي والأمن الإقليمي، والمناطق الإقليمية للأمن، ومفوضيات الشرطة، والدوائر الأمنية، ومجموعات التدخل الأمني؛

وعليه، فإن جميع المصالح الأمنية في المغرب، ملزمة بوضع أشكال اللوحات الثلاثة المضاءة بالكهرباء، باستثناء مراكز الشرطة (مخافر شرطة القرب)، التي تضع فقط شكلين اثنين، هما اللوحة الحائطية و"الدرابو".

لوحات بمعايير ومواصفات محددة:

عممت مديرية التجهيز والميزانية لدى المديرية العامة للأمن الوطني، على المصالح الأمنية اللاممركزة، مراسلة مديرية، مرفقة ب"نموذج" مرجعي بالألوان، في موضوع اعتماد أشكال اللوحات الإشهارية الثلاثة، الموحدة من حيث المعايير والمواصفات، من ضمنها: المقاييس (الطول – العرض – السمك والإضاءة)، ونوعية المواد المستعملة (الزجاج ولونه..)، وشكل وحجم الحروف والكتابات المضمنة في اللوحات، وأسماء المصالح الشرطية، وطبيعة مهامها، وتقسيمها الترابي، واحترام التسميات، كما جاءت في هيكلة المديرية العامة (l’organigramme وإدراجها باللغات الثلاثة، التي هي العربية، الفرنسية، والأمازيغية (..).

وبالمناسبة، فإن اللغة الأمازيغية تعتبر لغة رسمية، بعد اللغة العربية، اللغة الرسمية للدولة. ونص دستور المملكة لسنة 2011، في الفصل 5 على ما يلي: "تعد الأمازيغية أيضا لغة  رسمية للدولة، باعتبارها  رصيدا مشتركا  لجميع المغاربة بدون  استثناء".

هذا، وكان المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، بما يحظى به من حس وطني، وتماشيا مع دستور المملكة، راسل، في غضون سنة 2018، المصالح الأمنية اللاممركزة، بضرورة إدراج اللغة الأمازيغية في اللوحات الإشهارية، وذلك  حتى قبل أن يوجه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في ال30 أكتوبر 2018، إلى الوزراء وكتاب الدولة والمندوبين السامين، منشورا في موضوع إلزامية استعمال اللغة العربية واللغة الأمازيغية،  أو هما معا في جميع الإدارات العمومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية بجميع مرافقها.

المديرية العامة وتعميم الصفقة:

عممت، سنة 2018، مديرية التجهيز والميزانية على المصالح الإدارية الولائية والجهوية والإقليمية، مراسلة مديرية في موضوع إنجاز صفقة عمومية وفق المساطر الجاري بها العمل، من أجل انتقاء شركة مختصة، يتم التعاقد معها، بغية صناعة اللوحات الإشهارية بأشكالها الثلاثة، وفق المعايير والمواصفات الموحدة،  التي حددتها في مراسلتها المرجعية، التي أرفقتها ب"نموذج" بالألوان. وهي الصفقة العمومية التي صرفت عليها اعتمادات مالية باهضة من ميزانية المديرية العامة، والتي تندرج في إطار تحديث جهاز الأمن الوطني.

الصفقات العمومية من وجهة القانون:

يعتمد إنجاز الصفقات العمومية على المال العام، فالقانون  يحميها من التلاعبات والخروقات التي قد تشوبها. فهي تخضع لمراقبة المفتشية العامة للمالية (ICF)، التابعة لوزارة المالية، وللمجلسين الأعلى والجهوي للحسابات.

وتقوم لجان من الجهات المعنية (audits)، مختصة في مراقبة وافتحاص  الصفقات العمومية المبرمة،  إما بشكل مباشر وتلقائي، أو بطلب من الإدارة أو جهة ذات صفة قانونية. وتحيل لجن التفتيش والافتحاص التقارير التي تنجزها، في حال وجود اختلالات وخروقات (..)، على محاكم جرائم الأموال، للبث فيها طبقا للقانون. وقد تتخذ تبعا لذلك، في حق المخالفين (المتلاعبين) عقوبات سجنية. وأحيانا، قد يتم إصدار قرارات بالعزل،  كما حصل مع وزراء ومسؤولين حكوميين كبار، في ملف مشروع "الحسيمة، منارة المتوسط"، الذي كان الملك محمد السادس أعطى تعليماته إلى مجلس الحكومة التي يرأسها سعد الدين العثماني، بإجراء بحث، بعد أن عرف إنجازه تعثرات (..).

وبالمناسبة، فقد تكون الجهة التي يحق لها التقدم بالشكايات  علاقة بسودء تدبير الشأن العام، والاختلالات التي تشوب المال العام والصفقات العمومية، هيئة من المجتمع المدني ذات صفة واختصاص، يخول لها القانون حق الترافع أمام محاكم جرائم الأموال، كما الشأن بالنسبة ل"الهيئة المغربية لحماية المواطنة والمال العام"، التي تقدمت في شخص رئيسها الوطني، الناشط الحقوقي عبد الجبار فطيش، بشكاية في موضوع تدبير الشأن العام في عهد المجلس الجماعي الأسبق للجديدة، إلى الوكيل العام لدى جرائم الاموال بالدارالبيضاء، والذي أصدر تعليماته للضابطة القضائية لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بفتح بحث قضائي تحت إشرافه.

الأمن الإقليمي للجديدة.. وإنجاز الصفقة:

استنادا إلى المراسلة المديرية المرجعية بخصوص إنجاز اللوحات الإشهارية، فإن الأمن الإقليمي للجديدة قام بالتعاقد مع الشركة التي رست عليها الصفقة العمومية، بعد فتح الأظرفة (..)، طبقا لمدونة الصفقات العمومية، والتي حددت الشروط والأشكال المتبعة في إبرام الصفقات العمومية، والقواعد المتعلقة بتدبيرها ومراقبتها.

وهذه الصفقة تكون الشركة المتعاقد معها، الكائن مقرها بالرباط، قد أنجزتها قبل متم سنة 2018. حيث قامت بتسليم اللوحات الإشهارية بأشكالها الثلاثة، وتثبيتها في الأمكنة المخصصة لها لدى المصالح الأمنية بالجديدة وسيدي بنور. لكن بعد مضي حوالي شهرين، قامت الشركة بإزالة جميع تلك اللوحات، من المصالح الأمنية التابعة ترابيا للأمن الإقليمي للجديدة.

إزالة اللوحات الإشهارية بشكل طارئ:

أصبحت المصالح الأمنية بإقليمي الجديدة وسيدي بنور، طيلة 3 أسابيع، عبارة عن "بنايات غير مميزة"، بعد أن اختفت من أمام مداخل تلك المصالح اللاممركزة، ومن على واجهاتها، اللوحات الإشهارية التي بقيت "كوادرها الحدادية" بطول حوالي 3 أمتار، وعرض يزيد عن المتر، مشدودة إلى الجدران، وأضواء "نيرون" بداخلها العارية، مغطاة جزئيا بالبلاستيك والسكوتش.  

وحسب ما عاينته الجريدة، منذ حوالي شهرين، فإنه لم تحترم في اللوحات الإشهارية التي كانت الشركة المتعاقد معها وضعتها في الأمكنة المخصصة لها،  المعايير والمواصفات المحددة، كما أن بعضها كتب باللغتين العربية والفرنسية، وتضمنت ترجمة خاطئة باللغة الفرنسية، فيما يتعلق بالتسمية الرسمية "المديرية العامة.."، التي أدرجت عند ترجمتها وكتابتها بالفرنسية، بدون حرف التعريف "LA"، كما أنها تضمنت التسمية باللغتين العربية والفرنسية، دون إدراج التسمية باللغة الأمازيغية. ناهيك عن كون الكتابات غير مرئية وغير مقروءة.. كما الحال بالنسبة للوحة الإعلانية التي مازالت ثابنة في مكانها، على واجهة مدخل مقر الفرقة السياحية بالحي البرتغالي بالجديدة (..). وهذا ما يمكن الوقوف عليه بالواضح والملموس بالرجوع والاطلاع على اللوحات الإشهارية التي تمت إزالتها.

كما أن شكلين من أشكال اللوحات الثلاثة الموحدة، وهما "الدرابو" وال"طوطيم"، لم يكن لهما أي أثر أمام مقرات الأمن الإقليمي للجديدة، والدوائر الستة.

وباسثناء مقر مجموعة التدخل السريع 24، فإن جل المصالح الأمنية، التابعة للأمن الإقليمي للجديدة، قد خلت من لوحة "totem"، التي لم يتم وضعها أصلا.

وتنعدم اللوحات الإعلانية بشكليها، اللوحة الحائطية المستطيلة و"الدرابو"، في بعض مراكز الشرطة بالجديدة، التي مازالت أبوابها مصفدة، منذ 4 سنوات، كالمخافر الكائنة في نقاط أمنية حساسة، كمخفر  حي السعادة الأولى، والمخفر المحاذي للثانوية-الإعدادية المجاهد العياشي. وبالمناسبة، فإن هذه المخافر التي كانت  المديرية العامة خلقتها  في إطار "شرطة القرب"، كانت أعطت، قبل إغلاقها، نتائج إيجابية في ردع الجريمة، واستتباب الأمن والنظام في الشارع العام. ويكفي الرجوع إلى إحصائيات مكافحة الجريمة التي سجلها الأمن الإقليمي للجديدة، في عهد والي الأمن نورالدين السنوني.

وفي السياق ذاته، فإن "المجموعة المتنقلة للمحافظة على النظام 6/11 (6/11GMMOاتخذت من بناية غير مميزة مقرا لها.. بناية بدون أية علامة أو كتابة تحيل على أن ثمة مصلحة أمنية، تابعة للأمن الإقليمي للجديدة. والأكثر من ذلك أن هذه البناية كتب بالفرنسية على بوابتها الرئيسية، بالحروف الثلاثة "OCP"، التي تعني باللغة العربية "المكتب الشريف للفوسفاط".

الصفقة.. مسطرة إبرامها وإنجازها:

استنادا إلى المراسلة المديرية المرجعية في موضوع اللوحات الإشهارية، يكون الأمن الإقليمي للجديدة قد أنجز الصفقة العمومية، وفق المعايير والمواصفات، و"النموذج بالألوان" الذي توصل به، بعد أن سلك في ذلك المسطرة المتعلقة بإبرام الصفقات العمومية، وفق أحكام ومقتضيات مدونة الصفقات العمومية، والتي لا تستثنى منها المديرية العامة للأمن الوطني ومصالحها اللاممركزة. حيث يكون رئيس الأمن الإقليمي، بصفته الآمر بالصرف بالنيابة عن المدير العام للأمن الوطني، قد شكل بموجب مقرر "مكتوب"، لجنة على رأسها رئيس المصلحة الإدارية الإقليمية بأمن الجديدة (SAP)، تضم رئيس القسم المعماري، وتقينا من مديرية التجهيز والميزانية، وممثلا عن الخزينة العامة، وممثلين عن الشركات المتنافسة.

وهذه اللجنة تكون باشرت جميع الإجراءات الإدارية والقانونية والمسطرية، إلى حين اختيار الشركة المتنافسة، المستوفية للشروط القانونية، بعد فتح الأظرفة في جلسة عمومية، والاقتناع بملف ترشيحها الذي يتضمن العرضين الإداري والمالي.

هذا، وتكون الشركة التي رست عليها الصفقة، أنجزت الصفقة العمومية، وقامت بعملية الاستلام المؤقت. لكن قبل ذلك، فإنها تكون عرضت عينة من اللوحات الإشهارية بأشكالها الثلاثة، على اللجنة المتكونة من رئيس المصلحة الإدارية الإقليمية، ورئيس القسم المعماري، وتقني من مديرية الميزانية والتجهيز، وممثل الخزينة العامة. وهؤلاء الأعضاء من الضروري أن يكونوا  حضروا جميع الاجتماعات، وباشروا جميع الإجراءات علاقة بالصفقة العمومية. وتكون  هذه اللجنة قد اطلعت، بحضور الخبير التقني الموفد من مديرية التجهيز والميزانية، على عينة اللوحات، ومدى مطابقتها ل"النموذج المرجعي"، وللمعايير والمواصفات المنصوص عليها في دفتر التحملات (CPS).

وبعد أن تكون الشركة المتعاقد معها قامت بتثبيت هذه العينة من اللوحات في أمكنتها المحددة، تكون اللجنة حررت تبعا لذلك  محضرا في الموضوع محضر يكون متضمنا للملاحظات وإبداء الرأي،  ويكون تسلم نسخة منه كل عضو من أعضاء اللجنة.  ويمكن الرجوع إليه عند الضرورة والاقتضاء.

إلى ذلك، تكون الشركة التي حظيت بالصفقة، أنجزت، قبل متم سنة 2018، الصفقة العمومية المبرمة، ووفرت، داخل الأجل المحدد، اللوحات الإشهارية بالأعداد المطلوبة، ووفق الأشكال والمعايير والمواصفات المنصوص عليها في دفتر التحملات. حيث تكون  قامت تبعا لذلك بوضعها وتثبيتها في الأماكن المخصصة لها لدى المصالح الأمنية بإقليمي الجديدة وسيدي بنور.

وفي إطار الإجراءات الخاصة بالصفقة العمومية، فمن المفترض والمفروض أن يكون  ثمة أجل متفق عليه، بعد الاستلام المؤقت، لوضع اللوحات الإشهارية تحت المراقبة، من أجل التأكد من خلوها من أي عيب قد يظهر لاحقا. كما أن الأمن الإقليمي يكون عمد إلى تفعيل مسطرة (caution de garantie)، التي يخصمها، بعد تحديد نسبتها المائوية، وذلك  قبل التوقيع محضر الاستلام النهائي.

صفقة عمومية بأزيد من 1000000 درهم:

اللوحات الإشهارية بأشكالها الثلاثة، يمكن، حسب تقديرات تقريبية، تحديد الكلفة المالية الخاصة بإنجاز كل واحدة منها، في حدها الأدني (minima)، كالآتي:

اللوحة العمودية أو "طوطيم": 45000 درهم؛

اللوحة المستطيلة (الحائطية): 15000 درهم؛

اللوحة "العلم" (الدرابو): 10000 درهم.

وحسب مصدر خاص، فإن  شكلين من اللوحات الإشهارية الثلاثة، الخاصة بالأمن الإقليمي للجديدة،  قد تم إنجازهما على التوالي ب30000 درهم و50000 درهم.

ومن المفترض والمفروض أن يكون الأمن الإقليمي للجديدة وفر الأشكال الثلاثة من هذه اللوحات، لكل من مقره ومقرات الدوائر الأمنية الستة، وبمقر مجموعة التدخل السريع 24 (GIR24)؛ ومقر المجموعة المتنقلة للمحافظة على النظام 6/11، ومقر مفوضية الشرطة الخاصة بالجرف الأصفر (شرطة الحدود)،  ومقر مفوضية الشرطة، ومقري الدائرة الأمنية والفرقة المحلية للشرطة القضائية بأزمور، ومقر مفوضية الشرطة بالبئر الجديد،  ومقر المنطقة الإقليمية للأمن لسيدي بنور، ومقري الدائرتين الأولى والثانية بسيدي بنور، ومقر مفوضية الشرطة بالزمامرة.

كما يكون الأمن الإقليمي للجديدة وفر كذلك شكلين من تلك اللوحات، وهما اللوحة الحائطية واللوحة "العلم" (الدرابو)، لكل من مقر مصلحة التوثيق والوثائق التعريفية، ومقر مصلحة المداومة، ومقر مصلحة حوادث السير، ومقر خلية التحسيس بالوسط المدرسي، ومقر الفرقة السياحية بالحي البرتغالي، ومقري مركز الشرطة بمحطة حافلات المسافرين ومحطة القطار، ومخافر الشرطة بحي السعادة الأولى، والمجاهد العياشي، والحي الصناعي، وسوق علال القاسمي، والسوق المركزي (مارشي النصارى).

ومن ثمة، فإن اللوحات الإشهارية تكون كلفت، في حال إنتاجها بجميع أشكالها (أشكالها الثلاثة)، وبتعميمها على المصالح والمراكز والمخافر الأمنية والشرطية بإقليمي الجديدة وسيدي بنور، التابعة للأمن الإقليمي للجديدة، اعتمادات مالية بقيمة تزيد عن 1000000 مليون درهم.

والجدير بالإشارة إلى أن ثمن صناعة وإنتاج اللوحات الإشهارية، الدي قد يزيد أو ينقص، يبقى رهينا ومرهونا بجودة المنتوج والخدمات التي تقدمها الشركة التي حظيت بالصفقة العمومية.

للإشارة، فإن الأمن الإقليمي للجديدة لم يعمد، وعلى خلاف باقي المصالح الأمنية اللاممركزة بالمغرب،  إلى تعميم اللوحات الإشهارية بأشكالها الثلاثة، على جميع المصالح الأمنية بإقليمي الجديدة وسيدي بنور.. ولا أثر على سبيل المثال للوحة الإشهارية العمودية (طوطيم)، أمام مقرات أمن الجديدة والدوائر الأمنية الستة بالجديدة، باستثناء مقر مجموعة التدخل السريع 24.

فلماذ لم يعمد الأمن الإقليمي للجديدة إلى تعميم تلك اللوحات الإشهارية على جميع المصال

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة