فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية تقيم ايجابا بعض المشاريع المنجزة وتهدد بالاحتجاج ضد تدهور الاوضاع الصحية والبيئية بالجديدة
فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية تقيم ايجابا بعض المشاريع المنجزة وتهدد بالاحتجاج ضد  تدهور الاوضاع الصحية والبيئية بالجديدة

عقدت  فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية،  أمس الاحد، جمعا  عاما لجمعيات المجتمع المدني المنضوية تحت لوائها الفيديرالية،  تداولت فيه من خلال عرضين داما زهاء ساعتين   قدماه عضوي مكتب الفيدرالية بوشعيب حرشي وصلاح الدين بنحرارة.

وقد تطرق العرض الاول  لمعيقات العمل الجمعوي الذاتية والموضوعية مفصلا في ما عانته اتحادات الملاك وجمعيات الاحياء من صعوبات للحصول على وصولات الايداع والتبليغ  والخطوات التي اتخذتها الفيدرالية  لتسوية الوضعية، موضحا الجوانب القانونية   واختصاصات السلطات الادارية  والقضائية في هذا المجال.  كما اثار العرض  قضية  الدعم العمومي الذي يقدم للجمعيات  والذي ما زالت تشوبه شوائب عدة، سواء على مستوى  انتقاء الجمعيات المستفيدة او تتبع طريقة صرف المال والمشاريع المنجزة  التي غالبا ما تكون عبارة عن "ستار للنهب والاستفادة المادية الغير مشروعة"  .

أما العرض الثاني  فكان بمثابة تذكير بقضايا المدينة  من خلال الملف الترافعي لفيدرالية جمعيات الاحياء السكنية والمشاكل التي تعاني منها الجديدة .

هذا وكان عضو المكتب علي شتيوي قد القى كلمة باسم الفيديرالية، كانت بمثابة تشريح للوضع العام وتقويم لما انجز في الاشهر القليلة منوها بالمجهودات المبذولة لإخراج مجموعة من المشاريع  الى حيز الوجود، حيث نبه الى أن اصلاح اوضاع  المدينة امر ممكن، اذا تضافرت جهود الجميع من سلطات محلية ومنتخبين وجمعيات المجتمع المدني. ومن محاسن  الصدف، تضيف كلمة الفيدرالية،  فان ما تم الشروع في إنجازه كان مسطرا بتفصيل منذ سنوات في الملف الترافعي لفيدرالية جمعيات الاحياء السكنية، وهو ما يؤكد ان مطالب الفيديرالية، كانت مشروعة.

بعد العرضين تم فتح نقاش، تعرض لجملة من المشاكل والقضايا المطروحة  حيث اثير مشكل انارة احياء المدينة القديمة وتهاون السلطات المختصة في انجاز أشغال الصيانة  واستبدال المصابيح المعطلة  حيث يعم الظلام في بعض الازقة مما يكون سببا في ارتكاب جملة من الجرائم والسلوكات المخلة بأمن الساكنة. كما اثير أيضا مشكل توسيع مقبرة المدينة   مع المطالبة بتوسيع مقبرة الرحمة في انتظار ايجاد حل نهائي لدفن اموات المسلمين .

ومن النقاط التي كانت مثار نقاش  قوي  الوضع الصحي بالمدينة  ومستوى الخدمات التي يقدمها المستشفى الاقليمي. هذه المعلمة الكبيرة تحولت من مفخرة لأهل دكالة الى بناية تمارس فيها كل اشكال الابتزاز والاهمال ونقص في المعدات والموارد البشرية وكأن الامر مقصود لخدمة مصالح لوبيات القطاع الصحي الخاص .

بيئة الجديدة كانت هي الاخرى مثار استنكار وتحميل المسؤولية للمؤسسات الصناعية  التي كل ما اعطته للمدينة هو تلويث مجالها  والاستيلاء على جزء كبير من وعائها العقاري باثمان بخسة  كان من المفروض ان تخصص لبناء مركبات رياضية وثقافية واجتماعية وغيرها مفتوحة في وجه كل الساكنة عوض تقسيم المدينة  والتمييز بين سكانها  علما ان المتدخلين لا يعارضون  استفادة شغيلة تلك المؤسسات من المكاسب وتحقيق المطالب  بشرط ان لا يحدث ذلك شرخا في المنظومة الاجتماعية والخدماتية بالمدينة  .بعض التدخلات اثارت قضية المركبات الثقافية والاجتماعية التي يجب فتحها في وجه العموم .

وفي الاخير تم تلخيص ما اثير في هذا الجمع  في التوصيات التالية

•        تحيين الملف الترافعي على ضوء المستجدات وما شرع في انجازه

•        التهييء للترافع من اجل تحسين الاوضاع الصحية  والبيئية ودور المؤسسات الملوثة و فتح نقاش مع جميع  المتدخلين من مكونات المجتمع المدني والمهتمين بوضع المدينة  للتنسيق من اجل الاحتجاج على هذه الاوضاع وتنفيذ وقفات احتجاجية  امام المستشفى الاقليمي والمؤسسات الصناعية الملوثة التي ترفض فتح حوار مع الفيدرالية رغم مراسلتها في هذا الشان

تجدر الاشارة ان الجمع العام اداره رئيسها  السيد محمد فتحي مسيرا ولحسن مرزوق مقررا

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة