يتواصل من جديد مسلسل
الاعتداءات والتخريب الذي تتعرض له حافلات النقل الحضري بمدينة الجديدة التابعة
لشركة "إيكونيكس" وهذه المرة بطلتها شابة في عقدها الثالث استقلت صباح
اليوم الجمعة 22 فبراير 2019 الحافلة رقم 7 التي تؤمن تنقل المواطنين من دوار
أولاد ساعد الدراع التابع لجماعة مولاي عبد الله في اتجاه ساحة أحفير وسط مدينة
الجديدة.
فحسب شهود عيان أمرت
الشابة بشكل مفاجىء سائق الحافلة بالتوقف
بالقرب من شركة الحليب بطريق مراكش وأثناء محاولتها مغادرة الحافلة طالبت السائق
بإرجاع ثمن التذكرة المحدد في ثلاث دراهم وبعض رفضه الانصياع لمطالبها على اعتبار
أن التذكرة تم تسجيلها بالألة الأوتوماتيكية، ثارت ثائرتها وانهالت بالسب والشتم
قبل أن تعمد إلى تكسير آلة سحب التذاكر وتهشيمها وإتلاف علبة بها حوالي 250 درهم
عبارة عن قطع نقدية من فئة 10 دراهم و5 دراهم ودراهم وغادرت الحافلة في اتجاه
المجهول أمام ذهول جميع من كانوا على مثن الحافلة.
هذا وقد كبد هذا الحادث،
الموثق عبر الكاميرا المثبتة بالحافلة، شركة النقل الحضري "إيكونيكس"
خسائر مادية فادحة حيث أكدت مصادر على أن آلة سحب التذاكر التي تم نزعها من مكانها
وتهشيمها بالكامل يقدر ثمنها ب"ثلاث ملايين ونصف مليون سنتيم"، إضافة
إلى الاعتداء الذي تعرض له سائق الحافلة،
وفور وقوع الحادث انتقلت إلى عين المكان عناصر الأمن بالدائرة الأمنية الثالثة
بالجديدة الذي أجرت المعاينات الضرورية وتم إلتقاط صور لمخلفات الحادث وفتحت
تحقيقا في الواقعة حيث تم الاهتداء للمشتبه بها التي أكدت المعطيات الأولية أنها
تقطن بدوار اولاد ساعد الدراع بجماعة مولاي عبد الله.
ويدفعنا هذا الحادث المؤسف
والاعتداء على حافلة للنقل الحضري وهذه المرة بصيغة المؤنث إلى المطالبة بالتضافر
جهود جميع الفرقاء وفعاليات المجتمع المدني وانخراطها في توعية الشارع الجديدي
وعموم مرتفقي النقل الحضري بضرورة احترام ممتلكات الشركة ووقف مسلسل الاعتداءات إذ
لا يعقل أم تنفتح شركة مواطنة وتغامر بتوفير حافلات للنقل الحضري بمناطق قروية
ودواوير بعيدة في محاولة لفك العزلة عن هذه الساكنة وتأمين تنقلها إلى وسط مدينة
الجديدة بأثمنة تشجيعية لا تتعدى ثلاث دراهم، ويكون جزاء الشركة الامتناع عن تأدية
ثمن التذاكر والاعتداء على الحافلات وتكسيرها وتهشيمها.
إن مثل هذه الممارسات لن تشجع
أبدا شركة النقل الحضري في مواصلة نشاطها واستمرارها في ربط مجموعة من الدواوير
النائية التابعة لجماعة مولاي عبد الله وأولاد احسين بمدينة الجديدة وسيحرم ساكنة هذه المناطق من الاستفادة من
النقل الحضري، الشيء الذي يستدعي من كافة الجهات المعنية التجند والقيام بحملات
تحسيسية من أجل وضع حد لمثل هذه الظواهر التي تعيق عمل شركة مواطنة تبذل مجهودات
كبيرة لتوفير نقل حضري ذو مستوى جيد
تستفيد منه كافة ساكنة الجماعات الترابية المشكلة للجديدة الكبرى.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة