اهتزت عاصمة دكالة، صباح اليوم الأربعاء، على وقع اعتداءات شنيعة وعمال شغب استهدف بها، حسب مصدر مسؤول، 100 "بلطجيا وخارجا عن القانون" 4 حافلات للنقل الحضري تربط مدينة الجديدة بأحيائها ونواجيها وبالجماعات الترابية الخارجة من مدارها الحضري.
هذا، وأفاد المصدر ذاته أن مجموعة ممن وصفهم ب"الأوباش" اعترضوا، اليوم الأربعاء، ما بين الساعة الثامنة و11 صباحا، 4 حافلات للنقل الحضري تؤمن جميعها نقل الركاب انطلاقا من حي الملاح بالجديدة، مرورا عبر الخطوط 1 – 2 – 6 و19، إلى الحي الصناعي، والفحص، وسبت الدويب، وتراب جماعة مولاي عبد الله، والحي الصناعي بالجرف الأصفر. حيث أرغموا سائقي الحافلات تحت طائلة التهديد، على التوقف على جنبات الطريق، وعمودا إثر ذلك إلى تفريغ إطاراتها المطاطية من الهواء، وتهشيم زجاجات نوافذها وواقياتها الأمامية والخلفية، بالحجارة، محدثين بذلك حالة رعب لدى الركاب ولدى مستعملي الطريق.
وحسب التقديرات الأولية، فإن هذه الاعتداءات الشنيعة قد كبدت الحافلات الأربعة وشركة النقل، خسائر مادية جسيمة، تزيد عن 60000 درهم.
وأضاف المصدر المسؤول أن الاعتداءات وقعت على مقربة من الحي الصناعي، عند المدخل الجنوبي لعاصمة دكالة، ولم يستبعد بأن يكون المعتدون الذين تعبئوا وجاءوا بتعزيزات هائلة من الدواوير المجاورة، "مدفوعين" من قبل جهة ما، سيما أنه ليس ثمة ما يبرر أعمال "البلطجية" هذه، التي ارتكبها هؤلاء "البلطجية" و"الأوباش"، "الخارجون عن القانون"، الذين ليسوا لا بالطلبة ولا بالتلاميذ، مع العلم أن شركة النقل المعنية توفر يوميا 21 "طوبيس" إخصيصا للخطوط 1 – 2 – 6 و19، تشرع يوميا في الخدمة، ابتداءا من الساعة الخامسة والنصف صباحا، وإلى غاية الساعة 10 ليلا.
هذا، وأوقفت الشرطة عند سد المراقبة (الباراج)، معتديا ضبط متلبسا بإرغام حافلة بالتوقف تحت طائلة التهديد على سائقها بالاعتداء عليه، ورشقه بحجر كان يتحوز به.
هذا، وقد خلق اعتراض سبيل حافلات النقل الأربعة، والاعتداء عليها، وتكبيدها خسائر مادية جسيمة، ناهيك عن حالة الهلع، استنفارا لدى السلطات بالجديدة. حيث انتقل إلى مسرح النازلة قائد الملحقة الإدارية السابعة، صاحبة الاختصاص الترابي، ولحق به رئيس الهيئة الحضرية بأمن الجديدة، وقائد شرطة المرور، ودورية من الدائرة الأمنية الثالثة.. فيما لم يحضر رئيس الأمن الإقليمي عزيز بومهدي، رغم جسامة الاعتداءات على حافلات النقل، والتي ليست الأولى من نوعها.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة