أحبطت أمواج البحر، اليوم الاثنين، عملية هجرة سرية جماعية من شواطئ الجديدة، إلى الضفة الشمالية من "الإدورادو" بالقارة العجوز.
وحسب مصدر مطلع، فإن دورية محمولة من الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، التابعة لسرية الجديدة، انتقلت، في حدود الساعة التاسعة من صباح اليوم الاثنين، إلى جماعة سيدي عابد، حوالي 30 كيلومترا جنوب عاصمة دكالة، وتحديدا إلى شاطئ "الحرشان"، عقب إشعارها بانقلاب قارب تقليدي، كان يتأهب لنقل أزيد من 100 "حراك".
انقلاب القارب على بعد بضعة أمتار من الشاطئ (الكوشطا)، كان بسبب الحمولة الزائدة بكثير عن طاقته الاستيعابية، بعد أن تقاذفته أمواج البحر الهائج. ما حدا بالمهاجرين السريين إلى مغادرته لتوهم، والخروج سباحة بأمتعتهم ألزهيدة إلى بر اليابسة، وذلك بوقت قليل قبل أن تحل دورية راكبة من الدرك الملكي، والتي أوقفت 3 من "الحراكة"، فيما أطلق الباقون سيقانهم للريح، وتبخروا في الطبيعة.
وقد عثر رجال الدرك في عين المكان على بطاقة تعريف وطنية تخص شخصا من جماعة ترابية غير بعيد من جماعة سيدي عابد.
هذا، واستعان المتدخلون الدركيون بجرار (تراكتور)، لجر القارب ذي طول يناهز 8 أمتار وعرض بحوالي 3 أمتار، وعمق بزهاء المترين والنصف، إلى الشاطئ، بعد شطره إلى جزأين.
واقتاد المتدخلون الدركيون "الحراكة" الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و23 سنة، وينحدرون من "سيدي بوسلهام" بإقليم القنيطرة، إلى مقر المصلحة الدركية بمركز سيدي بوزيد، حيث استمعت إليهم الضابطة القضائية في محاضر قانونية، في إطار البحث القضائي الذي فتحته معهم في حالة سراح، تحت إشراف وكيل الملك لدى ابتدائية الجديدة.
هذا، وتكون أمواج البحر الهائج، قد جنبت القارب التقليدي من كارثة محققة في عرض المحيط الأطلسي، وجنبت أزيد من 100 "حراك" كانوا على متنه، نهاية مأساوية.. في أعماق المحيط، وفي بطون الحيتان.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة