هيأة حقوقية تستنكر نقل رفاة ''مقبرة النصارى'' بآزمور الى الجديدة ورئيس الجماعة يوضح
هيأة حقوقية تستنكر نقل رفاة ''مقبرة النصارى'' بآزمور  الى الجديدة ورئيس الجماعة يوضح

ادانت هياة حقوقية بمدينة أزمور، في بلاغ استنكاري حصلت الجديدة 24 على نسخة منه، عملية نقل رفاة "مقبرة النصارى" بازمور الى "المقبرة المسيحية" بمدينة الجديدة.

واعتبرت الهيأة الحقوقية، أن نبش قبور موتي النصارى و البالغ عددهم أزيد من 140 ميت، و نقل رفاتهم من المقبرة المسيحية "ديكري" بأزمور والتي يعود تاريخها إلى سنة 1930 ، إلى المقبرة المسيحية بالجديدة، بناء على رسالة تقدم بها رئيس جماعة أزمور، إلى القنصلية الفرنسية، (اعتبرت) أنه يتعارض مع ثقافة التسامح و التعايش الديني الذي طبع مدينة آزمور عبر الحقب التاريخية، وتضليل للمعالم التاريخية للمدينة الشاهدة على التنوع الحضاري و الثقافي لها.

هذا وادانت المنظمة المغربية لحمالة المواطنة والمال العام، ما قام به المجلس الجماعي لأزمور، في شخص رئيسها، في حق رفاة النصارى. معتبرة ان هذه العملية "انتهاكا لحقوق الإنسان و تصرفا لا يليق باناس اختاروا الدفن بمقبرة ازمور".

هذا وفي الوقت الذي حمل فيه البلاغ، رئيس جماعة ازمور "عواقب هذا الفعل الشخصي الذي يمس في العمق الموروث التاريخي و الحضاري"، دعت الهياة الحقوقية، جميع هيئات المجتمع المدني "التصدي لمثل هذه التصرفات التي تهدف إلى إحداث قطيعة مع تاريخ آزمور المبني على التنوع و التعددية و الإختلاف".

 

وفي رد سريع على البلاغ، أصدر رئيس جماعة ازمور، بيانا توضيحيا، حول هذه العملية، أكد من خلاله أن "مقبرة النصارى" في "حي بام" بأزمور أصبحت ومنذ عدة سنوات نقطة سوداء في المدينة، بعدما تحولت الى وكر للجريمة في أبشع صورها و مكانا لرمي النفايات و تجمع للخارجين عن القانون بمختلف فئاتهم و بلاياهم من مخدرات.

واضاف رئيس الجماعة،، انه و تقديرا من مجلس جماعته، كأبناء أزمور، وإستجابة منه كممثل لهاته المدينة التاريخية العريقة و المتعايشة مع كل الأديان لحلحلة ملف هاته البؤرة السوداء و إحتراما لرفاة الموتى المسيحيين، قامت الجماعة، بإجتماع و نقاش مع القنصل الفرنسي بالمملكة المغربية بالقنصلية الفرنسية بالدارالبيضاء في حوار جميل و راق، خلال النقاش الذي وفر جوه الراقي القنصل الفرنسي و بعد إعلامه بحالات القتل التي عرفتها المقبرة على مر السنين و تبادل الحوار في الفكر التسامحي كممتلي المدينة من خلال الدردشة التي دامت لساعتين ، خرجنا في نقاشنا في تصورات مشتركة عديدة من بينها كالتالي، ...

.ضرورة إنهاء الإجرام و المشاكل المتربة عن هاته البقعة لضمان الأمن و الطمأنينة لساكنة أزمور..

. التنقيب و نقل كل رفاة إخواننا الموتى المسيحيين للمقبرة الإقليمية المجهزة و المهنية بالجديدة، لأنها توفر كل التدابير و السجلات الإدارية للعائلات المسيحية بفرنسا و أوربا منذ قبل الإستقلال،

. ضرورة إتمام كل المساطر في فرنسا قبل بدأ التنقيل من بينها إعلان الجرائد الرسمية الفرنسية لمدة لا تقل عن ست أشهر إضافة إلى إعلام الإدارة الفرنسية...

. إعلام السلطات المغربية كأصل و مرجع قبل كل هاته التدابير مع الإخوة الفرنسيين و المسيحيين لأننا نشتغل ضمن تدابير وزارة الداخلية...

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة