في بادرة طيبة، لقيت استحسان الحاضرين، أطّر مجموعة من الأئمة المرشدين نشاطا دينيا، بمناسبة استقبال شهر رمضان المعظم، صباح أول أمس الخميس (02/05/2019)، بمسجد بوخنين الكائن بجماعة القواسم ضواحي اولاد افرج، حضره العديد من أئمة المساجد وساكنة المنطقة. وذلك في إطار تنزيل برنامج الأنشطة الدينية والعلمية للمجلس العلمي المحلي للجديدة، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية.
ويهدف هذا اللقاء الديني، الذي عمل على الإعداد له، وتسييره، الإمام المرشد عبدالعزيز بوزهار، إلى التوعية بأهمية الاستعداد لاستقبال شهر رمضان، والتعرف على أحكامه ومقاصده وآدابه، حتى يكون صيام المسلم صياما صحيحا متقبلا.
هذا وبعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها علي النوري إمام مسجد بوخنين، قدم الأستاذ عبدالرحيم مفكير، واعظ بالمجلس العلمي المحلي للجديدة، كلمة افتتاحية، دعا فيها إلى حسن استقبال الوافد الجديد، واستثمار أيامه بالطاعات، كقراءة القرآن الكريم تدبرا وتفسيرا، مستغلا فرصة حضور العشرات من أئمة المساجد، ليحثهم على تمثل أحكام القرآن الكريم، لأنهم في مقام القدوة وهم أئمة يقتدى بهم، مؤكدا على ضرورة ربط القول بالعمل، والاتصاف بالصفات الحسنة.
وحتى يكون
المتلقي على بينة وبصيرة مما سيُقدم في الندوة، قدم الإمام المرشد بوشعيب
العلموسي، عرضا "مدخليا"، تناول فيه المعارف العامة المتعلقة بفريضة
الصيام، كمفهومه لغة واصطلاحا، وأدلة مشروعيته من الكتاب والسنة، وأنواعه،
بالإضافة إلى شروطه التي يتوقف عليها وجوب الصيام وصحته.
أما الإمام المرشد، عبدالرحيم الذهبي، فقد ختم عروض الندوة بتفصيل البعد المقاصدي للصيام؛ موضحا أن الإنسان ميّال بطبعه إلى ما يدرك الحكمة منه، فيُقبل عليه بشغف كبير وهو مطمئن القلب، قبل أن يستدرك أن الأصل في المسلم التسليم لأوامر الله، لكن هذا لا يمنع من الرغبة في معرفة الحِكَم، التي من أجلها شرع الله العبادات، ليعرض مجموعة من المقاصد، التي قال إن الله سبحانه وتعالى شرع الصيام لتحقيقها.
وقد تخللت هذه المداخلات، فترة استراحة، استمع فيها الحاضرون لقراءات قرآنية، فردية وجماعية، إحداها للمقرئ المعروف عبدالكبير الحديدي، إضافة إلى أمداح نبوية.
وفي الختام تم
رفع أكف الضراعة، بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، ولكل
من أسهم في إنجاح هذه الندوة، من قريب أو بعيد. لينتقل الجميع إلى منزل أحد
المحسنين المعروفين، الذي أقام وجبة غداء على شرف المشاركين والحاضرين.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة