مواطن معتدى عليه يشكو للحموشي ضابط شرطة بأمن الجديدة
مواطن معتدى عليه يشكو  للحموشي ضابط شرطة بأمن الجديدة

رغم إحداث مركز للشرطة بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، يتواصل مسلسل الاعتداءات الجسمانية واللفظية على الأطر الصحية وحراس الأمن الخاص، العاملين على وجه الخصوص في قسم المستعجلات.

فأول أمس الأربعاء ، تعرض حارس الأمن الخاص (هشام د.)، حسب ما صرح به للجريدة، لاعتداء جسدي خطيرداخل المستشفى،  سلمت له على إثره شهادة طبية حددت مدة العجز في 21 يوما.

وأفاد حارس الأمن الخاص (هشام د.)، الذي كان له اتصال بالجريدة من أجل إيصال صوته وتظلمه إلى من يهمه الأمر، وفي مقدمتهم المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي، ووكيل اتلملك لدى ابتدائية الجديدة، أن 3 أشخاص حلوا، أول أمس الأربعاء، في حدود الساعة الرابعة زوالا، بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، وأخبروه عندما كان يقوم بحراسة المدخل الرئيسي لقسم المستعجلات، أنهم يرغبون في الولوج إلى قسم المستعجلات. ما جعله يسمح لهم بالمرور.. لكنهم سرعان ما غيروا مسارهم عبر ممر خاص، يعرف ب"الممر الأحمر"، وهو بالمناسبة ممنوع منعا كليا المرور عبره، على أي كان باستثناء المرضى الذين يتم نقلهم على متن "البرونكار"، من قبل عناصر الوقاية المدنية والممرضين. وقد كان الأشخاص الثلاثة يعتزمون الصعود، خارج أوقات الزيارة المحددة والمسموح بها، إلى الطابق الثالث، حيث ترقد سيدة خضعت لعملية جراحية.

هذا، ولما فطن حارس الأمن الخاص (هشام) إلى حيلة ونوايا الأشخاص الثلاثة، لحق لتوه بهم، وطلب منهم مغادرة "الممر الأحمر"، لكنهم امتنعوا، ودخلوا معه في مشادة كلامية، سرعان ما تطورت، حسب تصريحاته، إلى اعتداء جسماني بليغ، بعد أن سدد إليه أحدهم ضربة عنيفة بواسطة أداة حادة.

هذا، وقد تدخل رجل الأمن بالزي الرسمي، العامل بالمستشفى، حيث أبلغ قاعة المواصلات المركزية بأمن الجديدة، والتي أوفدت دورية راكبة من 4 أمنيين من الهيئة الحضرية، على متن سيارة  "بارتنر"، وسيارة النجدة، وعنصرين من فرقة الدراجيين. حيث اقتاد المتدخلون الأمنيون الأشخاص الثلاثة على متن سيارة النجدة، وحارس الأمن الخاص (هشام) على متن الدورية الراكبة "بارتنر"، إلى الدائرة الأمنية الثالثة، صاحبة الاختصاص الترابي.

وحسب المشتكي (هشام)، فإن الأشخاص الثلاثة، المشتكى بم، قد تم الاستماع إليهم في محاضر قانونية، من قبل ضابط الشرطة القضائية (م.)؛ فيما تم الاستماع إليه من قبل (ي.)، وهو ضابط آخر للشرطة القضائية، صرح بكونه عامله معاملة غير لائقة، وحاول استفزازه، ونسب إلييه التسبب في الفوضى الحاصلة، وهدده بوضعه " الاعتقال"، وذلك على حد تصريحاته التي وثقت لها الجريدة. وأضاف الضحية أن الضابط (ي.) قد عامل بالمقابل المشتكى به معاملة تفضيلية، وأنه انفرد بوالده، ودخل معه في حديث حميمي.

إلى ذلك، فقد عاد الضحية (هشام) في اليوم الموالي للنازلة، أي أمس الخميس، إلى مقر الدائرة الأمنية الثالثة، وبحوزته شهادة طبية تثبت تعرضه للاعتداء، وحددت مدة العجز في 21 يوما.. لكن ضابط الشرطة (ي.) لم يعره، حسب تصريحاته، أي اهتمام، ولم يتسلم منه الشهادة الطبية. ما اضطره للعودة إلى المستشفى، وربط الاتصال بمدير المستشفى، الذي أشعره بتطورات قضيته.

إلى ذبلك، فإن حارس الأمن الخاص (هشام) أكد للجريدة أنه، على إثر العراقيل الذي صادفها عند تسجيل شكايته لدى الضابطة القضائية، سيرفع، ، صباح اليوم الجمعة، شكاية في الموضوع مرفقة بالشهادة الطبية، مباشرة إلى وكيل الملك لدى ابتدائية الجديدة، وكله أمل أن تأخذ مجراها القانوني، من أجل إنصافه ورد الاعتبار إليه. 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة