تفعيلا
للجانب الاستعلاماتي، توصلت السلطة المحلية ممثلة في قائد قيادة سيدي علي بنحمدوش،
بدائرة أزمور، بإقليم الجديدة، بمعلومة مفادها أن ثمة كمية مهمة من مخدر الشيرا
جرى دفنها في الآونة الأخيرة في أرض فلاحية كائنة بالنفوذ الترابي لجماعة سيدي علي
بنحمدوش. حيث أشعر لتوه رجل السلطة المصالح
الدركية لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة.
هذا،
وانتقل فريق مكون من قائد قيادة سيدي علي بنحمدوش، وقائد الفرقة الترابية للدرك
الملكي بمركز "اثنين شتوكة"، وعناصر من قسم التشخيص القضائي وفرقة
الكلاب المدربة لدى سرية الجديدة، في حدود الساعة الثالثة من مساء اليوم الخميس،
إلى المكان المبلغ عنه، عبارة عن حفرة، أزيلت عنها الأتنربة التي كانت تغطيها،
ليتم العثور على رزمة بلاستيكية تحمل رسما لطباخ تركي،، بداخلها 25 كيلوغراما من
مخدر الشيرا.
وقد تبين
أن كمية المخدرات التي تم ضبطها وحجزها، تشبه في مواصفاتها وفي كميتها، والرزمة
التي وضعت بداخلها، كمية المخدرات التي عثر عليها، السبت 15 يونيو 2019، على متن
زورق مطاطي ذي محرك، لفظته أمواج المحيط الأطلسي على الشاطئ الصخري، قبالة دوار
"النجوم" بتراب جماعة "اثنين شتوكة" بدائرة أزمور.
الزورق
الذي ضبطه المركز القضائي للدرك الملكي بالجديدة، في حدود الساعة التاسعة من صباح
السبت الماضي، كان مقطعا، ولا يحمل أية بيانات تدل على هويته، وعلى متنه 4
رزمات (كوليات)، كل واحدة محملة ب25 كيلوغرام من مخدر "الشيرا".
ومن
المحتمل أن تكون أمواج المحيط الأطلسي قد لفظت على الشاطئ الصخري، الزورق الذي قد
يكون أصيب بعطب، قبل أن يغادره ربما تحت جنح الظلام، المهربون الناشطون في الاتجار
الدولي للمخدرات.
هذا،
وتجري الضابطة القضائية لدى المركز القضائي، بتنسيق مع قسم التشخيص القضائي لدى
القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، الأبحاث والتحريات والخبرات، لتحديد مصدر
المخدرات التي يرجح أنها كانت في طريقها، في إطار الاتجار الدولي للمخدرات، إلى
القارة العجوز، عبر الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.
إلى ذلك، وبالرجوع
إلى عملية حجز 25 كيلوغراما من مخدر الشيرا، التي تمت، مساء اليوم الخميس، فقد
أجرى المتدخلون الدركيون الذين استعانوا بالكلاب المدربة عملية تمشيط واسعة
النطاق، استمرت إلى غاية غروب الشمس، بحثا على كميات يحتمل أن بعض المواطنين قد
يكونون عثروا عليها، وجلبوها إلى أرض خلاء، لدفنها، إلى حين أن تهدأ الأجواء، ثم
يعمدون إلى إخراجها وبيعها لمروجي "السموم".
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة