أدخل، منذ قليل، شاب في حالة جد حرجة إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، جراء تعرضه لاعتداء إجرامي خطير، شهد الشارع العام وقوع فصوله الدموية، في حدود الساعة التاسعة و45 دقيقة من مساء اليوم الأربعاء.
هذا، ونشب، منذ حوالي ساعة، صراع عنيف بين شابين، أحدهما يحمل لقب "ولد المحلمي"، وذلك في الشارع العام بدرب غلف بعاصمة دكالة، استل على إثره الأخير سلاحا أبيض، عبارة عن سيف، سدد بواسطته طعنات غائرة وغائرة إلى خصمه، أصابته في ظهره وعنقه ويده. وقد استحمل الضحية الطعنات المتتالية، وفر إلى مقهى شعبي بالجوار، لكن المجرم الخطير لحق به، وواصل اعتداءه الإجرامي عليه، إلى أن أدخله، على مرأى من زبناء المقهى والمارة والمواطنين المتجمهرين، في حالة غيبوبة، بعد أن جعله ينزف دما. 
إلى ذلك، فقد أطلق المجرم الخطير ساقيه للريح، وفر  إلى وجهة مجهولة، بعد أن حلت بمسرح الجريمة سيارة إسعاف أقلت المعتدى عليه إلى المستشفى، قبل أن يحل بشكل متأخر شرطيان من فرقة الدراجيين المتنقلة.
وقد يلفظ الضحية أنفاسه في اية لحظة، بالنظر إلى خطورة إصاباته الجسمانية الغائرة، سيما في أعضاء حساسة من جسده، ناهيك عن النزيف الدموي الحاد.
والجدير بالذكر أن عاصمة دكالة باتت تعيش على وقع الجريمة والإجرام بمختلف تجلياته. ما ينذر بصيف ساخن. ولعل هذا ما أصبح يحتم اعتماد استراتيجية أمنية ناجعة، لن تتأتى إلا بإجراء تغييرات طارئة في مناصب المسؤولية الشرطية بأمن الجديدة، وخاصة في منصب رئيس الأمن الإقليمي عزيز بومهدي، الذي دخل سنته السادسة، والذي عرفت الجريمة في عهد ولايته معدلات قياسية.