أسدل الستار نهاية الأسبوع المنصرم على النسخة الرابعة من فعاليات مهرجان سيدي امحمد الطيبي الذي تنظمه تنسيقية جمعيات الساحل بجماعة زاوية سايس والذي أقيمت فعالياته بأربعاء أولاد مسعود على مدى أربعة أيام.
وقد استقطبت نسخة هذه السنة عشرات الآلاف من الزوار والعارضين والمشاركين في مختلف فقرات المهرجان. و كعادتها استأثرت فقرات التبوريدة بحصة الأسد من حيث المتابعة سيما أنها عرفت مشاركة أفضل السربات على الصعيد الجهوي ونشطها المئات من امهر فرسان دكالة.
 وقد انفرد هذا المهرجان بميزة خاصة في تقديم سكان المنطقة لمئات من أطباق الكسكس التي يتم إدخالها إلى فضاء المهرجان بشكل احتفالي على متن شاحنات محاطة بالآلاف من النساء و الرجال ، فتمتزج أصوات الغناء و زغاريد النساء بأصوات المنبهات و الآلات الموسيقية في جو من الترحاب و الاستقبال الذي تتوقف معه حركة  جميع الانشطة لتشاهد هذا الكرنفال الخاص، وتتكفل به القبائل المحيطة وفق برنامج تسطره الجمعيات المحلية المنضوية تحت لواء تنسيقية جمعيات ساحل سايس.
كما أن انخراط السكان في تنظيم هذه التظاهرة لا يقتصر على تغذية الضيوف والزوار بل يمتد إلى توفير المئات من وحدات التبن والشعير لفائدة الخيول،بالإضافة كل ما يحتاجه منظمو المهرجان من التجهيزات و الأدوات والأثاث، بل حتى الأمن يساهم في توفيره شباب المنطقة بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي و القوات المساعدة التي تكتفي بالمتابعة رغم حضورها المتواصل طيلة أيام المهرجان، إلا أن حرص اللجان المنظمة والانخراط الايجابي للسكان جعلها تكتفي بالمتابعة والتنسيق دون تسجيل أي تدخل.
وتميّز برنامج دورة 2019 بغنى فقرات الأنشطة المبرمجة بقرية الأطفال التي احتضنت ألعاب ترفيهية  ومسابقات خاصة بهذه الفئة . فيما كان للمسرح مكانة متميزة بعرض لفرقة ربيع الإبداع تحت عنوان :"تقرقيب الناب" الذي جذب إليه جمهورا غفيرا. 
واختتم المهرجان بتقديم شواهد تقديرية كجوائز رمزية للمشاركين.