من أجل ضمان الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة في أجواء آمنة، شهدت شوارع وأحياء المنتجع السياحي الوليدية بإقليم سيدي بنور إجراءات أمنية مشددة، من خلال تأمين كافة المنشآت السياحية والمؤسسات الفندقية والساحات العمومية.

هذا و استقبلت ساكنة الوليدية رأس السنة الميلادية الجديدة في أجواء عادية لا تختلف عن الروتين اليومي، حيث لم يتم تسجيل أي حوادث عربدة أو إخلال بالنظام العام، باستثناء الإقبال على محلات الحلويات.
وساهمت الحملات التمشيطية والمداهمات السابقة، التي قامت بها مصالح الدرك بالوليدية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، في الحد من مظاهر الفوضى والتسيب والحد من ترويج الممنوعات بكل أنواعها.
هذا وقد جرى  تجنيد حوالي أربعين عنصرا دركيا بالزي الرسمي والمدني، وحوالي أربعين عنصرا من القوات المساعدة إضافة الى شاحنة الوقاية المدنية معززة بستة عناصر، من أجل تيسير هذه العملية، بتنسيق مع أعوان السلطة. كما شملت العملية ايضا تأمين مداخل ومخارج المدينة بسدود قضائية للرصد والمراقبة بالإضافة إلى دوريات أمنية راكبة وأخرى راجلة تجوب الأزقة والشوارع.
ووفق ما عاينته "الجديدة24" في جولتها الليلية أن أجواء استقبال ساكنة الوليدية للسنة الجديدة مرت في ظروف عادية بعدما أحكم رجال الجنرال حرموا قبضتهم على القرية الصغيرة عن طريق اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية عبر السدود القضائية الثلاثة المشكلة على مستوى مدخل الوليدية الجنوبي باتجاه آسفي والمدخل الشمالي للقرية عبر الجديدة وكذلك المدخل الشرقي عبر طريق السيار ومركز اثنين الغربية، معززة بفرق أمنية منتدبة من مختلف مراكز الإقليم تحث الإشراف الفعلي للكموندو كمال التزيري قائد سرية درك سيدي بنور.
ولم تسجل المصالح الدركية أي حالة تدخل في ليلة رأس السنة، بحيث أن القرية كانت شبه فارغة بالمقارنة مع السنة الماضية، كما ساهم الانخفاض الملحوظ في درجة الحرارة في إجبار المواطنين على الدخول إلى المنازلهم. وذكرت مصادر مهنية في قطاع السياحة أن هناك تراجعا لافتا على وجهة مدينة الوليدية طوال شهر دجنبر الجاري، وهو أمر لم نعتده من قبل، ما يمثل ناقوس خطر على السياحة بالمدينة، حيث سجل مهنيون عاملون في قطاع السياحة تراجعا كبيرا في حجوزات السياح المغاربة والأجانب بالمؤسسات الفندقية لقضاء فترة الاحتفال بنهاية السنة، حيث بلغ ما مجموعه حوالي 300 زائر خلال هذه السنة وهي نسبة ضئيلة بالمقارنة مع السنوات السابقة...