الجديدة : حزب التقدم والاشتراكية يعقد مجلسه الإقليمي استعدادا للمؤتمر الإقليمي المقبل
بمزرعة أحد منتسبي الحزب، سعيد الجرزي الكائنة بتراب جماعة أولاد رحمون بدائرة أزمور، تم يوم الأحد 1 مارس 2020، عقد المجلس الإقليمي لحزب التقدم و الاشتراكية، تحت إشراف عضوين من الديوان السياسي لحزب الكتاب و هما عزوز الصنهاجي و الرفيق رشيد ركبان، بحضور الكاتب الجهوي جعفر خملاش والكاتب المحلي بالجديدة عبد الرحمان المبرق، بالإضافة الى كتاب محليون لأزيد من 24 فرعا بإقليم الجديدة، و عدد من منتسبي الحزب.
و كان جدول أعمال هذا اللقاء الحزبي، نقطتين أساسيتين ،وهما تجديد هياكل المكتب المحلي لفرع جماعة أولاد رحمون ، ثم نقطة الاستعداد لعقد المؤتمر الإقليمي للحزب بمدينة الجديدة.
وفي مستهل هذا اللقاء ، الذي سير فقراته بنجاح كبير و متميز الحاج محمد الرداف، ألقى سعيد جرزي، وهو عضو بالمكتب المحلي لفرع حزب التقدم و الاشتراكية بجماعة أولاد رحمون ومستشار جماعي بنفس هذه الجماعة، ( ألقى ) كلمة رحب من خلالها بالحضور الكريم، معبرا عن اعتزازه بفتح بيته بمزرعته لاستضافة مناضلات ومناضلي الحزب بإقليم الجديدة، كما عبر عن افتخاره بانتمائه لحزب له تاريخ عريق و نضالات قوية منذ تأسيسه إلى يومنا هذا .
وبعد ذلك أخذ الكلمة الكاتب الجهوي جعفر خملاش، الذي طمأن الحضور و ممثلي الديوان السياسي ، على أن حزب التقدم والاشتراكية بإقليم الجديدة، سير بخطى ثابتة، و أنه تقوى وتوسع بشكل كبير، حيث أصبح يتوفر على 27 فرعا محليا، و أضاف أن هذا اللقاء هو من بين سلسلة اللقاءات الحزبية التي يعقدها الحزب، في تواصله المستمر مع المناضلات و المناضلين، وأن هذه المحطة هي استعداد للمؤتمر الإقليمي الذي سيكون يوم 22 مارس 2020، كما أكد للحضور الكريم أن هناك أنشطة مكثفة ستنظم بمختلف جماعات إقليم الجديدة.
وبعد ذلك أعطيت الكلمة للكاتب المحلي لفرع جماعة أولاد رحمون غانم بلكاس الذي قدم تقريرا موجزا عن أنشطة الفرع، و ذكر أنه أعضاءه رفقة المنخرطين ، عقدوا آخر اجتماع لهم وتوافقوا على وضع الثقة في الوعدودي جرزي ككتاب جديد لهذا الفرع، ولم تفته الفرصة ليذكر أنه مستشار جماعي رفقة سعيد جرزي بجماعة أولاد رحمون ، و أنهما اختارا التموقع في صفوف المعارضة، فوجدا عدة صعوبات وإكراهات، لكنهما يحاولان تجاوزها.
تلتها كلمة الكتاب المحلي لفرع مدينة الجديدة عبد الرحيم المبرق، والذي ركز على الأنشطة المتنوعة التي قام بها الحزب، والذي توسع بشكر ملحوظ بدليل تأسيس عدة فروع ، ستكون قيمة مضافة للحزب بإقليم الجديدة، في أفق العمل على تغطية جميع الجماعات الترابية بهذا الإقليم، وذكر الحضور الكريم بأن الحزب بالجديدة تنتظره محطة حزبية مهمة تتجلى في تنظيم المؤتمر الإقليمي المقبل، وناشد الجميع ، كل حسب موقعه للمساهمة في إنجاحه .
و جاءت كلمة عضو الديوان السياسي عزوز الصنهاجي، والذي استهلها بتقدبم الشكر لسعيد جرزي على حسن الاستقبال و كرم الضيافة، معبرا عن فرحه و سروره لتوسيع قاعدة هذا الحزب بإقليم الجديدة ، بقيادة الكاتب الجهوي جعفر خملاش . و بنبرة حزبية قوية استعرض الصنهاجي جملة من القضايا، ومنها أن حزب التقدم و الاشتراكية، له تاريخ عريق منذ نشأته في ظروف صعبة ، وأنه في الأسبوع الماضي، تم إحياء الذكرى45 سنة على مرور انعقاد أول مؤتمر لهذا الحزب ، الذي هو حزب المستضعفين و الفقراء و الفلاحة، وضمنه فئة نخبوية مثقفة ، وأنه حزب ذو قيادة قوية منذ بدايته مع المؤسس المرحوم علي يعته إلى يومنا هذا، وأنه أصبح قويا و حاضرا بجميع جهات المملكة المغربية، ثم شرح بتفصيل أسباب و دواعي خروج الحزب من الحكومة والتوقع في صفوف المعارضة، مقدما أجوبة مقنعة صفق لها الحضور بحرارة، حيث أكد أن خروج الحزب من الحكومة ، لكونها لم تباشر الاصلاحات الجوهرية، وأن قرار الخروج كان شجاعا، من أجل إعادة بناء الذات و تأطير المواطنين، ليعود الحزب بقوة وطموحه يؤكد أنه سيعود أقوى مما كان عليه، مؤكد أن مصلحة الشعب فرضت الخروج إلى صفوف المعارضة، بالرغم من أن الحزب ضحى بمقاعد . كما شرح السيد الصنهاجي خطة الحزب " تجذر وانصهار " ّ التي جاءت بعد دراسة تأملية كون حزب التقدم والاشتراكية حزب كبير ومحترم ،ولكن نتائجه على مستوى الانتخابات لا تتجاوز المرتبة السابعة أو الثامنة، لأسباب موضوعية مرتبطة بالمشهد السياسي، وخطاب الحزب بلغة نخبوية ، ولهذا قرر الحزب إعادة بناء ذاته، مركزا على إرجاع ثقة المواطنين في الأحزاب السياسية التي تختلف عن بعضها البعض، و أخذ الحزب على عاتقه القيام بدور الفاعل السياسية الذي يجب عليه أن يكون قريبا من المواطنين، بمعنى أن يكون موجودا بالقرب من هموم وقضايا ثم مشاكل المواطنين، وأن يشاركهم ذلك في جميع المعارك التي يخوضونها للمطالبة بحقوقهم و حل مشاكلهم المختلفة، وأن يكون بجانبهم في المعارك النضالية على الساحة و على أرض الواقع ، وهم يخوضون إضرابات و وقفات احتجاجية، وهذا هو الدور الأساسي للفاعل السياسي، وأن يقدم المساندة والمساعدة اللازمتين للمواطنين، وينقل معاناتهم ومطالبه إلى المؤسسات.
وإلى جانب ذلك، ذكر أن خطة " تجذر و انصهار " تقوم على مجموع من المداخل منها التنظيمي و التكويني و التواصلي.
وكانت كلمة عضو الديوان السياسي رشيد ركان المسؤول عن التنظيم بالجهة، مختصرة، شكرا فيها سعيد جرزي على كرم الضيافة، وعبر عن سعادته كون أنشطة الحزب بإقليم الجديدة تتميز بتنوع المواقع الجغرافية، حيث يعقد و ينظم أنشطته الحزبية في أماكن مختلفة، وحث الجميع على الاستعداد لإنجاح محطة المؤتمر الإقليمي بالجديدة نهاية شهر مارس الجاري، وذكر ضرورة هيكل الفروع المتبقية من أجل المشاركة القانونية في هذا المؤتمر.
وبعد كل هذه الكلمات ، التي تابعها الحضور باهتمام كبير، فتح باب المداخلات و المناقشات، والتي أجمعت على المكانة الكبيرة للحزب ، وعلى طموح الجميع في تقوية هذه المكانة على مستوى الانتخابات المقبلة، كما عبرت النقاشات على المستوى و الوعي السياسي المسؤول للمناضلات و المناضلين، الذين أبهروا عضوا الديوان السياسي، بمداخلات قيمية و أسئلة جوهرية تفاعل معها الرفيق عزوز الصنهاجي ورشيد ركبان بشكل إيجابي، حيث قدما أجوبة موضوعية و مقنعة.
وفي الختام جدد مسير هذا اللقاء الحاج محمد رداف الشكر نيابة عن الجميع، للسيد سعيد الجرزي، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدا أن هذا من شيم مناضلات ومناضلي حزب الكتاب، وضرب موعدا للحضور بالمؤتمر الإقليمي الذي سيلتئم يوم 22 مارس 2020.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة