نظمت ساكنة دوار المساعدة التابعة للجماعة القروية لسيدي علي بن يوسف (اولاد زيد) دائرة أولاد فرج، نهاية الاسبوع الماضي، وقفة احتجاجية واعتصام مفتوح معبرين عن تذمرهم وغضبهم لكيفية تعاطي الجهات المسئولة المحلية والإقليمية والوطنية مع ملف المسلك الرابط بين الطريق اﻹقليمي رقم : 3465 ووادي أم الربيع، حيث نددت بما أسمته "الخطر المحدق و الذي يهدد الساكنة" .
هذا وسبق للمعتصمين، أن تقدموا بمجموعة من الشكايات، إلى كل الجهات الرسمية المعنية، بما فيها وزير التجهيز و الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والبيئة بالرباط بالاضافة الى وزير الداخلية و وزير الفلاحة و عامل إقليم الجديدة و السيد الوكيل العام بمحكمة الاستيناف بالجديدة و رئيس الجماعة القروية أولاد سيدي علي بن يوسف قيادة أولاد أفرج، شكايات طالبوا من خلالها رفع الضرر الذي ألم بهم جراء "استغلال غير مشروع" من طرف شركة "كونكاساج تيسير" بعد أن اتخذت من وادي أم الربيع مقلعا لها ونقل الحجارة من الوادي على بعد كيلومترين ونصف تقريبا إلى محطة التكسير مما زاد تفاقم الأضرار على جميع المستويات من ناحية الأراضي الفلاحية التي توجد بين الوادي والمحطة وكدا بين المحطة والطريق المعبدة سالفة الذكر.
وحسب ذات الشكايات فان صاحب الشركة أحدث اضرارا كثيرة مما انعكس سلبا على الفلاحين وعلى مواشيهم، كما توسيع الطريق التي كانت ما بين الطريق المعبدة والوادي ( المقلع ) والتي كان عرضها لا يقارب المترين وأصبحت 4 أمتار مما أثر سلبيا على الفلاحين و مواشيهم.
ويتهم المحتجون صاحب الشركة بتراجعه عن أداء واجب الكراء للمتعاقدين معه وامتناع تجديد العقود كما تنص على ذلك عقود الالتزام المبرمة بين الشركة والساكنة مما جعلهم يصفون الوضع بالنصب والاحتلال والترامي على ممتلكات الغير .
كما اتهم المحتجون صاحب الشركة بإغلاق عدة عيون طبيعية كانت تستغل لشرب وتوريد الماشية مما أدى الى استنزاف المياه الجوفية في محيط المحطة نتيجة الضخ المفرط ليلا ونهارا قصد عملية غسل الرمال. بالاضافة الى رمي المياه الملوثة فوق أراضي الفلاحين.
الى ذلك اشتكى المحتجون أيضا من التحريف الذي طال مجرى الوادي عن مساره جراء استخراج الحجارة والرمال وترك الحفر التي تشكل خطرا على البشر والحيوان، مؤكدين ان صاحب الشركة لا يتوقف عن العمل ليل نهار وما تحدثه الشاحنات من ضوضاء وانبعاث الغبار والغازات التي تسببت في خسائر مباشرة على المجال الفلاحي والحيوانات.
ورفعت ساكنة دوار لمساعدة خلال الوقفة الاحتجاجية، التي جرت الخميس الماضي، لافتات تطالب فيها " برفع الظلم والحيف الذي طالهم وبممتلكاتهم من طرف الممثل القانوني لشركة "كونكاساج تيسير" كما طالبت الجهات المعنية بدفتر دراسة التأثير على البيئة مع رخصة استعمال المياه الجوفية لهذه الشركة وكدا شهادة موافقة الساكنة حول هذا المشروع.
كما تطالب أيضا بطرد شركة "كونكاساج تيسير" من ممتلكاتهم مما اعتبروه نصبا واحتيال والترامي على ملك الغير بدون سند قانوني مع إرجاع الحال إلى ما كان عليه " .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة