المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة: تجربة المدارس الجماعاتية.
المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة: تجربة المدارس الجماعاتية.


تتواصل اللقاءات التكوينية والتواصلية التي تندرج في سياق تقاسم التجارب الميدانية مع كفاءات مهنية في مجال الإدارة التربوية، حيث نظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، الفرع الإقليمي بالجديدة، يوم الخميس 21 ماي 2020 لقاء تكوينيا تواصليا أطره السيدان: محسن شياضمي مدير المدرسة الجماعاتية عبد الكبير الخطيبي بمديرية الجديدة ، وعماد الدين غزولي مدير المدرسة الجماعاتية الجابرية بمديرية سيدي بنور.
وقد اتجهت هذه المحطة التكوينية كسابقاتها نحو تعميق الاطلاع حول الممارسات المهنية كما جاء في الكلمة الافتتاحية للأستاذ المكون عبد الكريم بن قدور، الذي عرف بالمديرين المؤطرين من خلال سيرتيهما.
قدم المدير غزولي في مداخلته توصيفا عاما حول المدرسة الجماعاتية، مع إشارته لعدم وجود فرق كبير بينها وباقي المؤسسات، اللهم ما يتعلق ببعض الجوانب، وهي فرصة مكنت من تعرف مداخيل المؤسسة الابتدائية وآليات التحصيل، سواء تعلق الأمر بالتعاونية المدرسية ، أو مداخيل التأمين المدرسي  وكذلك الجمعية الرياضية. بعد ذلك انتقل لمسطرة الصرف مبرزا ضوابطها وحيثيات القيام بعمليات المسك في مختلف  السجلات. وكان في مداخلته أيضا حيز خصصه لجمعية دعم مدرسة النجاح، حيث أبرز بخصوصها ما يتعلق بآليات الصرف (سند الصندوق و سند الطلب...)، والسجلات المعتمدة لضبط وتوثيق عملياتها المحاسبية (المداخيل والمصاريف)، وهي عمليات لا يمكن التفريط فيها أو إهمالها إذ تشكل أرضية لإنجاز الميزان السنوي وهي أيضا المعطيات التي ينبني عليها التقرير المالي والأدبي. وفي نقطة أخيرة تطرق الضيف لكيفية تدبير عملية الإطعام بالمدرسة الجماعاتية.
في المداخلة الثانية، قدم السيد المدير محسن شياضمي الشكر للجميع على التعاون والانخراط في إنجاح هذه المحطات التكوينية التي تيسر عملية تواصل الأجيال، وشملت مداخلته عدة محاور، استهلها بالمواصفات الواجب توفرها في المدبر الناجح وهنا ركز على المهارات الإنسانية، وعلى التواصل الفعال مع مختلف الفاعلين والمتدخلين، تواصل حتما إن أخذ مساره الصحيح سيثمر شركاء للمؤسسة التعليمية، وسيقوي مشروعها الذي يتبناه الجميع، كما سيسهم في تحسين أدائها وتعزيز مردوديتها خاصة في مجال تفعيل أنشطة الحياة المدرسية.
وجدير بالذكر أن العرض الثاني أكد -تماشيا مع أهمية الموضوع- على الاستفاضة في الحديث عن مختلف السجلات الإدارية والمحاسباتية... الواجب توفرها في مكتب المدير، وطريقة التعامل معها تعبئة، وحفظا، واستثمارا، ليخلص في الأخير إلى حث جميع الأطر المقبلة على تحمل مسؤولية الإدارة التربوية على التكوين الذاتي والانفتاح على الخبرات التي راكمت تجربة ميدانية مهمة.
بعد ذلك قام الحاضرون بجولة افتراضية داخل المدرسة الجماعاتية عبد الكبير الخطيبي عبر متابعة شريط بثه الإطار الإداري المتدرب خليد خلوقي، وهي جولة مكنت الجميع من التعرف على مختلف مرافق المؤسسة وتتبع شروحات مقدمة من السيد المدير بالصوت والصورة.
فتح المجال في الختام أمام الجميع التفاعل وطرح تساؤلاتهم حول ما ورد في العرضين، وعقب بعد ذلك الضيوف المؤطرون من جديد بمزيد من التوضيحات والشروحات التي حاولت تقريب مختلف العمليات وطريقة تدبيرها بشكل يضمن مطابقتها للتوجيهات الرسمية، وفي آجالها المحددة. وقد ختم اللقاء على وقع شكر منسقة المسلك الأستاذة مارية بؤنيس للضيفين الكريمين.


لجنة الإعلام والتواصل بالمركز.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة