جماعة أولاد حمدان تخصص دعما للأسر المعوزة لمواجهة آثار جائحة كورونا
جماعة أولاد حمدان تخصص دعما للأسر المعوزة لمواجهة آثار جائحة كورونا

    

تنفيذا للتعليمات الملكية السامية بخصوص تدبير جائحة كورونا، و تطبيقا لدورية  وزارة الداخلية من أجل دعم الأسر الفقيرة، وعلى غرار باقي  الجماعات الترابية،خصصت جماعة أولاد حمدان التابعة لقيادة أولاد حمدان بإقليم الجديدة، ميزانية عامة  قيمتها 55  مليون سنتيم، منها 35 مليون سنتيم لشراء المواد الغذائية ( القفة )،  لمساعدة الأسر المعوزة و الفقيرة، المتضررة من جائحة كورونا، و منها مبلغ 20 مليون سنتيم خصصته  الجماعة لشراء مواد التعقيم .
و في هذا الاطار، و ضمن القوانين الاستثنائية التي رافقت حالة الطوارئ الصحية، أبرمت جماعة أولاد حمدان صفقة تفاوضية،  من أجل شراء المواد الغذائية ( القفة ) حيث رست الصفقة  فقط على مبلغ 28 مليون سنتيم ، بينما سقطت 7 ملايين سنتيم من القيمة الإجمالية المخصصة للقفة، و بعد أن تم توفير تلك القفف من طرف المقاول نائل الصفقة، تكلفت السلطة المحلية بمساعدة أعوانها، على توزيعها و إيصالها إلى منازل الأسر، حيث تم توزيع  ما مجموعه 1458 قفة، و كانت كل قفة تتكون من المواد الغذائية الأساسية  التالية: كيس دقيق من حجم 10 كيلوغرام، زيت لتران اثنان، سكر اثنان، شاي نصف كيلوغرام، كيلوغرام و نصف من العدس و  الحمص ثم قطعتان صغيرتان من الصابون، و قد قدرت كلفة كل قفة بحوالي 160.00 درهم، و قد تم توزيع  جميع هذه القفف، في احتراما تام لتدابير الحجر الصحي و الوقاية من انتشار فيروس كورنا، إذ كانت العملية تتم في الليل،  تجنبا للتجمعات و الاكتظاظ.
 وإذا كانت هذه المبادرة  الإنسانية الاجتماعية قد استحسنها السكان، فإنهم  في نفس الوقت قد اعتبروا المبلغ الذي خصصت الجماعة للقفة، لم يكن كافيا لتغطية جميع الأسر الفقيرة بتراب جماعة أولاد حمدان، التي يصل عدد سكانها إلى حوالي 14000 نسمة ، بدليل أن مجموعة من الأسر المعوزة، لم تستفيد من هذه القفة التي دعمتها الجماعة ، مما دفع بمجموعة من المواطنين غير المستفيدين  بمختلف دواوير الجماعة، إلى وضع شكايات مذيلة بتوقيعاتهم، تتوفر الجريدة على نسخ منها، لدى السلطة المحلية بقيادة أولاد حمدان، و التي استجابت لبعض هذه الشكايات، حسب الإمكانيات المتوفرة لديها، حيث تدخل السيد القائد  مشكورا، للإنصاف بعض المتضررين،  وذلك  بتنسيق مع مجموعة من المحسنين من أبناء المنطقة، الذين تبرعوا عن طواعية بأزيد من 200 قفة،  تم توزيعها  تحت إشراف السلطة المحلية، على المواطنين غير المستفيدين من قفة الجماعة، كما استفاد  مواطنون أخرون من القفف التي توصلت بها السلطة المحلية من عمالة إقليم الجديدة ، في إطار المساعدات الغذائية  الرمضانية التي تقدمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تحث إشراف جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده. هذا بالإضافة إلى عدد مهم من القفف التي وزعتها إحدى الجمعيات  بالمنطقة.
غير أنه بالرغم من ذلك، فإن مجموعة  من الأسر الفقيرة بل المعوزة، لم تتوصل بأي إعانة من هذا القبيل أو ذاك، و لازالت تنتظر استجابة الجماعة، لملتمس بعض المستشارين الجماعيين و فعاليات المجتمع المدني ، المتمثل في تحويل جزء من المبلغ( 20 مليون سنتيم) المخصص لشراء مواد التعقيم ، وإضافة مبلغ 7 ملايين سنتيم التي كانت قد سقطت من القيمة المالية الإجمالية المخصصة للقفة،  من أجل إضافة قفف أخرى ،حتى تستفيد  جميع الأسر المعوزة، التي تضاعفت معاناتها مع جائحة كورونا ، التي تسببت في توقيف أنشطتهم التجارية المرتبطة بالأسواق الأسبوعية ، التي كانت تشكل مصدر قوتهم  وعيشهم ، عبر ممارسة مختلف أنواع التجارة البسيطة المعيشية و منها بيع وشراء المواشي. 
                                

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة