كارثة بيئية بآزمور.. نفوق كميات كبيرة من الأسماك على ضفاف وادي أم الربيع في ظروف غامضة
كارثة بيئية بآزمور.. نفوق كميات كبيرة من الأسماك على ضفاف وادي أم الربيع في ظروف غامضة


كارثة بيئية بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ تلك التي استفاقت على وقعها ساكنة منطقة الشريط النهري لوادي أم الربيع  بآزمور و النواحي- من المصب إلى حدود السد، إثر اكتشاف نفوق كميات كبيرة من الأسماك بمختلف الأحجام والأنواع بنهر أم الربيع الذي يمر مجراه من المنطقة، وذلك بفعل التلوث الكبير الذي يعيشه هذا النهر منذ مدة طويلة.

ورجحت مصادر محلية ان تكون  الأسباب وراء نفوق هذه الأسماك إلى  انسداد المصب، وإستقباله اليومي لمياه الصرف الصحي دون معالجة.!  
وبعد هذه الكارثة البيئية تسائلت جمعيات المجتمع المدني حول اختفاء مشروع محطة تصفية المياه العادمة التي كان مقررا إنشاءها قرب سيدي وعدود بمدينة أزمور؟ مرجحين أن ذلك يمكن أن يكون جزء من سبب نفوق الاسماك، في ظل غياب كامل للمراقبة من طرف السلطات المحلية والهيئات المنتخبة.
وفي  السياق نفسه، طالب مجموعة من الناشطين الجمعويين السلطات المختصة بضرورة التدخل العاجل للتحقيق في الموضوع، في أفق التعرف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء تلوث مياه نهر أم الربيع، والقطيعة مع «المسكنات» التي دأبوا على انتهاجها بعد كل كارثة بيئية تطفو على السطح.

وتطالب جمعيات المجتمع المدني  بضرورة التدخل لإيجاد مقاربة بيئية ناجعة وحلول آنية للحيلولة دون تفاقم هذه الظاهرة إلى ما لا تحمد عقباه، خاصة في ظل اعتماد أصحاب مركب الصيد التقليدي على نهر كمورد رزق لهم ولعائلتهم.



الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة