النقابة الوطنية للتعليم العالي بالجديدة تصدر بلاغا حول التبعات السلبية لجائحة كورونا على القطاع
النقابة الوطنية للتعليم العالي بالجديدة تصدر بلاغا حول التبعات السلبية لجائحة كورونا على القطاع


عقد مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالجديدة اجتماعه، يومه السبت 30 ماي 2020، عبر تقنية التواصل عن بعد في إطار التدابير الاحترازية التي تفرضها جائحة كورونا، تدارس خلاله بكل مسؤولية مجموعة من القضايا النقابية الوطنية والجهوية، في ظل الأزمة الاستثنائية التي تعيشها بلادنا والعالم بسبب جائحة كورونا والقرارات الوزارية الفوقية وتداعياتها على الساحة الجامعية والتعليم العالي عموما؛
في بداية الاجتماع تمت قراءة الفاتحة ترحما على روح المناضل والمجاهد الكبير سي عبد الرحمان اليوسفي، تغمده الله برحمته الواسعة، وبعد نقاش مستفيض ومسؤول، فإن مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالجديدة :
-          يتقدم بأصدق التعازي لعائلات ضحايا فيروس كورونا، ويتمنى الشفاء لكل المرضى والمصابين؛
-         يحيي عاليا ويقف وقفة إجلال وتقدير أمام جميع الأطباء والممرضين وجميع العاملين بقطاع الصحة المرابطين في الصفوف الأمامية لمواجهة جائحة كورونا؛
-         يسجل روح المسؤولية والوطنية الصادقة التي أبان عنها السيدات والسادة الأساتذة في توفير الاستمرارية البيداغوجية عن بعد، رغم الصعوبات والإكراهات وغياب التجهيزات والمعدات الضرورية؛
-         يرفض كل أشكال تطاول المسؤولين بالمؤسسات والجامعة على اختصاصات مجالس المؤسسات ومجلس الجامعة، ويحذر من الاستفراد باتخاذ القرارات في تحد سافر للقوانين والهياكل المنتخبة؛
-         يشجب استغلال فترة الحجر الصحي لتعطيل الهياكل المنتخبة الموكول لها اتخاذ القرارات الملائمة بجميع مؤسسات التعليم العالي التابعة للجامعة وغير التابعة للجامعة، والاستعاضة عنها بهيئات من خارج القانون 01.00 كندوة الرؤساء وشبكة العمداء وفريق القيادة، وصبغها بالطابع التقريري؛
-          ينبه إلى اختلالات التدريس عن بعد أو التكوين عن بعد إذ لم يتمكن كثير من الطلبة من متابعة الدراسة عن بعد بسبب التكاليف الإضافية التي يقتضيها، ورداءة خدمات شركات الاتصال في المناطق التي ينتمي إليها هؤلاء الطلبة، وهو ما يعني ضرب مبدأ تكافؤ الفرص وتكريس التفرقة والتمييز بين أبناء المغاربة؛
-         يستهجن أي محاولات لتضخيم نتائج ومردودية التدريس أو التكوين عن بعد، بناء على الاستمارة الموجهة التي يتم تداولها مؤخرا من لدن الإدارة؛ بالرغم من أنها عاجزة عن عقد مجالس المؤسسات والجامعة عن بعد وهو ما يؤكد سياسة الكيل بمكيالين؛
-         يرفض المذكرة الوزارية التي تريد من خلالها الوزارة ترسيم التعليم عن بعد على حساب التعليم الحضوري، كمحاولة يائسة منها لحل مشكل الاكتظاظ وضعف المناصب المالية، ويؤكد أن التعليم عن بعد لن يكون في أي حال من الأحوال بديلا عن التدريس الحضوري؛  
-         يحذر من الوضعية الاقتصادية والاجتماعية المقلقة التي تعرفها البلاد مع جائحة كورونا، بضعف القدرة الشرائية للمواطنين واتساع دائرة الفقر والبطالة، ويطالب بتخصيص الصندوق المحدث لمواجهة كورونا للفئات المتضررة، بعيدا عن سياسة الريع؛
-         يسجل باستياء عميق قرار الحكومة بتجميد الترقيات، وإلغاء المناصب المالية، بمنظور محاسباتي صرف في قطاعات استراتيجية وحيوية كالتعليم والصحة؛
-         يستغرب إقدام الحكومة على اقتطاعات من أجور أساتذة التعليم العالي، والأساتذة العاملين بمؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعة؛ والتي تمت بشكل انفرادي لم يؤخذ فيه برأي المعنيين بالأمر، كما لم يتم التشاور بشأنها مع هيئتهم النقابية، والتي تمس في الجوهر مبدأ التضامن والتكافل الاجتماعي؛
-         يحذر من استغلال الحجر الصحي للتراجع عن الحريات والمكتسبات الاجتماعية والحقوقية، ويطالب بسحب مشروع قانون تكميم الأفواه 20-22؛
-         يؤكد على المعالجة الشاملة للملف المطلبي، ويطالب المكتب الوطني بالتشبث بكل النتائج المتفق حولها مع الوزارة الوصية؛
وأخيرا يهيب مكتب الفرع الجهوي بكل السيدات والسادة الأساتذة الباحثين إلى المزيد من اليقظة والتعبئة ورص الصفوف دفاعا عن تطوير التعليم العالي العمومي والبحث العلمي، وتحسين الظروف المادية والمعنوية للسيدات والسادة الأساتذة الباحثين، وذلك بالالتفاف حول النقابة الوطنية للتعليم العالي كإطار وحيد وموحد لجميع السيدات والسادة الأساتذة الباحثين.
 
 حرر بالجديدة في 30 ماي 202

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة