سكان جماعة أولاد حمدان يستغيثون من أجل قطرة ماء تروي عطشهم
لا زالت العديد من دواوير جماعة أولاد حمدان بإقليم الجديدة، محرومة من ربطها بشبكة الماء الصالح للشرب ،منها دوار البريكات، الكويل، الفلالحة، شرقاوة ( 2) الحويفات، الوهاهسة، أولاد صغير و أولاد عليان ... نتيجة إغفالها من البرنامج المندمج لتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب، وعدم إتمام الأشغال المرتبطة بذلك، كما هو متفق عليه في بنود الاتفاقية رقم 01/2007 المبرمة بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالجديدة، و جماعة أولاد حمدان ، حيث عرفت هذه الاتفاقية بعض المشاكل و الاختلالات، سبق لمجلس الجماعة أن تداول شأنها في عدة دورات ،وراسل المكتب المذكور من أجل حلها.
و أمام تزايد احتجاجات سكان هذه الدواوير ، بسبب معاناتهم اليومية، بحثا عن قطرة ماء تروي عطشهم ، ادرج ، من جديد، المجلس الجماعي لأولاد حمدان ، ضمن جدول أعمال الدورة الاستثنائية، التي عقدها بتاريخ 9 يوليوز 2020، موضوع أزمة العطش بتراب هذه الجماعة، حيث خصص النقطة الأولى ، للنظر في الخصاص الحاد الذي تعرفه بعض الدواوير التي تم إغفالها من البرنامج المندمج لتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب، بالرغم من التعليمات الصادرة في هذا الشأن، و ذلك بحضور مدير المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالجديدة، الذي أشار إلى أن الدراسة التقنية المتعلقة بربط الدواوير المتبقية بشبكة الماء الصالح للشرب قد تمت، في انتظار مساعدات من جهات أخرى لتنفيذ هذا المشروع.
هذا وكان عامل إقليم الجديدة ،قد تدخل مباشرة، خلال جلسة عمل جمعته مع أعضاء مجلس جماعة أولاد حمدان، بمقر هذه الأخيرة ، حيث ربط الاتصال بالمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، و حثه على ضرورة إضافة الدواوير المذكورة أعلاه، في أقرب صفقة عمومية للمكتب، من أجل برط هذه الدواوير بشبكة الماء الصالح للشرب، غير أنه لحد الساعة، لا زال المشكل مطروحا، وقد زاد حدة، مع ارتفاع درجة الحرارة وتوالي سنوات الجفاف و انعكاساتها السلبية على الفرشة المائية.
إلى ذلك نجد سكان هذه الدواوير المحرومة من الماء الصالح للشرب، يضطرون، يوميا ، إلى قطع مسافة عدة كيلومترات، على متن العربات المجرورة أو على ظهور الدواب ، بحثا عن منبع أو مصدر للماء الصالح للشرب، من أجل جلب هذه المادة الأساسية في الحياة اليومية، من آبار بعض المحسنين، التي أصبحت هي الأخرى تعاني من ندرة الماء بالفرشة المائية، نظرا للطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية، و قلة التساقطات المطرية .
وارتباطا بأزمة العطش بجماعة أولاد حمدان، طالب بعض المستشارين الجماعيين و فعاليات المجتمع، من المسؤولين على الشأن المحلي بجماعة أولاد حمدان ، إعطاء الأولوية و الأسبقية للمشاريع المتعلقة بالماء الصالح للشرب، و التمسوا تأجيل بعض المشاريع الثانوية و غير الضرورية مثل بناء مقهى، وتعويضها بتوفير الماء الصالح للشرب، و إصلاح وتجهيز الآبار التابعة للجماعة، لكي يستغلها المواطنون في جلب الماء الشروب.
و عليه فإن سكان هذه الدواوير المحرومة من الماء الشروب، يرفعون نداءاتهم و أصواتهم، مستغيثين و ملتمسين من كل الجهات و السلطات المعنية، التدخل العاجل من أجل ربط دواويرهم بشبكة الماء الصالح للشرب، لا سيما و أنهم يعيشون أزمة عطش حقيقية، زادت حدة مع بداية فصل صيف جد حار.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة