كتاب 'الدراسات الاسلامية بين الحاضر وآفاق المستقبل' موضوع حلقة دراسية من تنظيم مختبر دراسات الفكر والمجتمع
كتاب 'الدراسات الاسلامية بين الحاضر وآفاق المستقبل' موضوع حلقة دراسية  من تنظيم مختبر دراسات الفكر والمجتمع

نظم "مختبر دراسات الفكر والمجتمع" بتنسيق مع "المركز الاكاديمي للثقافة والعلوم" بكلية الاداب والعلوم الانسانية بالجديدة يوم أمس الأربعاء الجزء الثاني من الحلقة الدراسية العلمية حول قراءة في كتاب:  "الدراسات الاسلامية بين الحاضر وآفاق المستقبل: لمؤلفه الاستاذ الدكتور "محمد بلبشير الحسني"  شارك في تأطير هذه الندوة مجموعة من الاساتذة الجامعيين والطلبه الباحثين. عالج المتدخلون خلال هذه الحلقة الدراسية الدراسية مجموعة من من المحاور كالآتي:

-الدراسات الاسلامية وموقع المغرب الاستراتيجي

-آفاق جديدة في الدراسات الجامعية الاسلامية

-الدراسات الاسلامية والبحث العلمي والتربوي

-الدراسات الاسلامية وابعاد التنمية الاجتماعية

-الدراسات الإسلامية بين المنهج الجامعي الكلي والمنهج التفصيلي للعلوم الاسلامية الدراسية

تناول الاستاذ الدكتور "عبد المجيد بوشبكة" رئيس المختبر ورئيس شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بالجديدة أول محاور هذه الحلقة الدراسية في جزئها الثاني  من خلال موضوع 'الدراسات الاسلامية وموقع المغرب استراتيجي' وقد بسط الأستاذ بالتحليل ثلاث قضايا تعالج محور استراتيجية مكانة المغرب كما يراها الاستاذ الدكتور محمد بن بلبشير الحسني في كتابه 'الدراسات الاسلامية بين الحاضر وافاق المستقبل' وهذه القضايا هي كالتالي؛ المغرب بوابه المتوسط، المغرب وأمد المتوسط حيث يعتبر المغرب محور مركزي في الامن المتوسط المغرب له مكانه خاصه لم تحظى بها كثيرا من دول المتوسط، المغرب بين الحاضرين والمستقبل.  وأكد الاستاذ على أن الدكتور بلبشير يرى أن للمغرب مكانه خاصة ولا يمكن لأي مشروع حضاري أن ينجح دون مراعاة لهذه القضايا الثلاث.
الدكتور "عبد الله الزكي" عالج في مداخلته محور 'افاق جديدة في الدراسات الجامعية' على ضوء ما جاء في كتاب الدكتور محمد بلبشير الحسني مؤكدا من خلال ما جاء على لسان بلبشير على الدور الأساسي للجامعات الاسلامية في تراثنا حيث كانت تقوم بتكوين العلماء والدعاة ومواجهه التيارات المناوئة للاسلام وتنشيط الحركه الفكرية وفتح ابواب الاجتهاد.

الطالب الباحث الاستاذ الشرقي قصاب بدوره تحدث عن محور 'الدراسات الاسلامية وابعاد التنمية المجتمعية من خلال كتاب الدكتور محمد بلبشير وعرض مجموعة من النقاط :
 
ما هي هذه التنمية التي تحدث عنها الدكتور بلبشير؟ ما الغاية من التنميهة؟ وكيف تتم هذه التنمية؟ صراع المرجيات عند الحديث عن هذه التنمية.

 الطالب الباحث عبد العزيز الادريسي تناول في مداخلته محور 'الدراسات الاسلامية والبحث العلمي والتربوي من خلال الكتاب تطرق خلال المداخلة إلى اهداف التربية الاسلامية كما بين أن الشعبة تحتاج لدعامتين: المجتمع الحاضن  والمؤسسة الراعية الدولة.

في مداخلته ذكر الاستاذ الدكتور "احمد العمراني" بشخصيه الدكتور محمد بلبشير الحسني وكونه من المهمومين بحملهم لهَمِّ الدراسات الاسلامية وما يحمله الاستاذ بالبشير من هم التفكير الدائم بالواقع، أشار كذلك إلى أن الكتاب  جمع بين تشخيص الحاضر والواقع واستشراف افاق المستقبل أن د. بلبشير لا يصف فقط بل يقدم الحلول وأشار كذلك الدكتور العمراني ان من مكونات هذا الهم التكوين والتثقيف والبحث العلمي.

بدوره الاستاذ الدكتور محمد جكيب تحدث عن واقع شعبة الدراسات الاسلامية وان امامها تحديات عديدة ليتساءل الدكتور؛ هل السياق الراهن مازال بحاجه للدراسات الاسلامية وهل تستطيع شعب الدراسات الاسلامية في الراهن الإجابه عن أسئلة السياق الحالي؟ أشار كذلك ان الدراسات الاسلامية في ثوبها الحالي في حاجه إلى نوع من الخلخلة لتكون في مستوى الاسئله المطروحة اليوم لتعيد النظر في شكلها ومضامينها  وتعاملها مع الواقع وإجابتها على الأسئلة الراهنة وهي مدعوة الى تجديد نفسها لأن الشعبة في نظره تشتغل اليوم برؤيه قديمة نوعا ما لا تواكب السياق الراهن فلا بد للدراسات الاسلامية أن تعي البعد العلمي والمعرفي.
الأستاذ الدكتور "محمد موهوب" عالج في تدخله الإشكال الواقع حيث إن الحكم على الشعبة ينبغي ان ينطلق من الذات كما تطرق الى العوائق الموضوعية والذاتية التي تعاني منها شعبه الدراسات الاسلاميه.

 الاستاذ الدكتور"لحسن قراب" أكد في مداخلته أهميه التكامل العلمي والمعرفي من خلال انفتاح شعبة الدراسات الاسلامية على التخصصات والشعب الأخرى.

الاستاذ الدكتور "علي الزروقي" بدوره تحدث في مداخلته على شخصية د. محمد بلبشير باعتباره شخصا واقعيا شخًّص واقع الشعبة وقدم حلولا ولاحظ أن العلوم الشرعية في القديم كانت محصورة في زاوية معينة فأراد ان تكون شعبة الدراسات الاسلاميه مزاحمة لجميع الشعب والتخصصات. وأكد على ان الرجل جمع بين التنظير والتنزيل الواقعي وايجاد الحلول.
 
وفي الكلمة الختامية التي ألقاها رئيس المختبر الاستاذ الدكتور "عبد المجيد بوشبكة" اكد على أن شعبة الدراسات الاسلامية أمانة في عنق الدولة المغربية، وأمانة في عنق وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والأساتذة والطلبة الباحثين المنتمون لشعبة الدراسات الاسلامية وهم مدعوون إلى ان يتمثلوا أهدافها ويحملوا رسالتها.
وأكد كذلك على الحاجة الماسة لشعبه الدراسات الاسلاميه نأاها تساهم في المخرجات ولها دور مهم  وفعال كباقي التخصصات في  والشعب الأخرى. 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة