الجديدة تختنق..
الجديدة تختنق..


تعيش مدينة الجديدة فترة عصيبة جراء تزايد عدد الوافدين إليها من مختلف المدن المغربية وخاصة المدن التي من المفروض انها تحت الحجر الصحي كمدينة الدارالبيضاء ومدينة مراكش، حيث اصبحت المدينة تختنق وتعاني في صمت وفي غياب شبه تام للسلطة المحلية للسهر على تطبيق تدابير الإحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
الشواطئ ممتلئة عن الاخر، المقاهي مكتظة بالزبائن في غياب تام للتباعد الاجتماعي،
مدينة الجديدة ظلت صامدة منذ تفشي الوباء، اليوم تستغيت وأيادي سكانها على قلوبهم خوفا من الكارثة لا قدر الله. 
اين اختفى المنتخبون والبرلمانيون؟ لماذا هذا السكوت لهيئات المجتمع المدني ؟
 كانت مدينة الجديدة دائما وستظل تفتح ذراعيها وترحب بجميع زوارها وتفتح جميع شواطئها وأماكنها بكل الكرم الدكالي المعهود فيها، الا أننا اليوم نعيش ظروفا استتنائية صعبة.
ارحموا الجديدة لطالما أعطت بسخاء وبدون مقابل، لا تجعلوها بؤرة للفيروس الملعون،
بعدما غيرتم ملامح مدينتي وشوهتم مفاتنها، واغرقتموها في الازبال والاوساخ، ماذا تنتظرون لإغلاق منافذها وتجنب سكانها هذا الوباء اللعين،  ستبقى ذاكرتك أيتها المدينة العزيرة قوية راسخة، ولن تنسى كل من خدلها واوصلها إلى ما هي عليه اليوم.



عبد العزيز صاحب الدين

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة