تسجيل مجموعة من حوادث الاعتداء والتخريب في ليلة عاشوراء بالجديدة
على الرغم من انخراط بلادنا في قانون الطوارئ الصحية تصديا لجائحة كورونا ، فضل الكثير من شباب وقاصرين باحياء شعبية بالجديدة، خرق ذلك القانون وإحياء ليلة عاشوراء بنفس الطقوس المتعارف عليها ، ومنها القيام ب" الشعالة " وإضرام النار في الأشواك والإطارات المطاطية ، والتجمهر بأعداد كبيرة خاصة بالحديقة المجاورة لمسجد الفتح بدرب "لاحونا" ، واللعب بألعاب نارية " القنبول " الذي غزا الجديدة والإقليم بكيفية لم تكن متوقعة، واستمرت أصوات فرقعته بأحياء كثيرة بالمدينة إلى ما بعد منتصف الليل .
وسجلت حوادث خطيرة ومنها إلقاء مواد متفجرة على حافلة للنقل الحضري كانت تقل ركابا ، بشارع جبران خليل جبران ما أدى إلى إصابة البعض منهم بزجاج النوافذ المتطاير ، وحضرت الشرطة لمعاينة حجم الأضرار التي لحقت بالحافلة وركابها .
وفي سياق متصل تعرض موكب السلطة المحلية بحضور باشا المدينة في حدود الحادية عشرة والنصف ليلا على مستوى شارع النصر الى الاعتداء بواسطة الحجارة من طرف المراهقين عندما حاولت السلطة إطفاء النيران قرب تقاطع شارع النصر وشارع عبد الرحمن الدكالي في غياب تام للمصالح الأمنية التي اكتفت بالحياد السلبي، قبل أن يضطر الباشا الى الاستعانة بالقوات المساعدة للحضور إلى عين المكان لاستتباب الأمن بعد تعرض سيارة قائد الملحقة الإدارية الخامسة للرشق بالحجارة.
ولم تشهد المقاطعة الإدارية السابعة أي أفعال مشابهة ، وخلا ترابها من الشعالة وما شابهها من طقوس أخرى. ومرد ذلك إلى تجاوب سكان المقاطعة مع الحملة التحسيسية ، التي أطلقها القائد وأعوانه في عمل استباقي ، توخى التواصل مع ساكنة المقاطعة وتنبيههم بمخاطر الإقدام على إحياء ليلة عاشوراء في مثل هذه الظرفية الحساسة التي تجتازها بلادنا بسبب وباء كورونا .
وتم إشراك شباب جمعويين وجمعيات مجتمع مدني من تراب المقاطعة في هذه الحملة التحسيسية ، التي أثمرت نتائج محمودة ، إذ اختفت وللسنة الثانية على التوالي النقط السوداء التي كانت تعرف إضرام النار وقطع الطريق خلف المستشفى الإقليمي وبطريق الغربة والحي الصناعي والرقيبات .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة