المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم يراسل وزير التربية في شأن الدخول المدرسية والحالة الوبائية بالمغرب
المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم يراسل وزير التربية في شأن الدخول المدرسية والحالة الوبائية بالمغرب

توصلت الجديدة 24 برسالة موجهة من المكتب الوطني للمرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في شأن الدخول المدرسي 2020/2021 والحالة الوبائية بالمغرب، وقد دعا رئيس المكتب من خلال نص الرسالة إلى التعجيل باتخاذ الإجراءات الضرورية للعديد من المشاكل والقضايا التي تشهدها المؤسسات التعليمية ببلادنا، العمومية منها والخصوصية، خاصة في الموسم الدراسي الحالي، جراء الانتشار المهول لجائحة كرونا التي أصبحت تهدد جميع مجالات الحياة العامة والخاصة، ومن بين هذه المشاكل التي تتطلب الاستعجال في حلها تشير المراسلة إلى ما يلي:

-         التلكؤ في اتخاذ القرار المتعلق باعتماد التعليم الحضوري والتعليم عن بعد أو كليهما، فقد أشارت تصريحات الخبراء والمتخصصين في مجال الصحة والبحث الطبي أن فيروس كرونا ينتشر بوثيرة متسارعة تدعو إلى القلق، وتستدعي منا اتخاذ الحيطة والحذر وعدم تعريض حياة الأطفال وذويهم والأسرة التعليمية للخطر. وبذلك ندعوكم إلى تغليب كفة المصلحة العامة على بعض الحسابات والمصالح الضيقة التي لا تخدم مصالح اللوبيات الضاغطة، والتي اعتادت ضرب مصلحة المواطن عرض الحائط، والاستجابة فقط لمصالحها الخاصة.

-         الاستغلال غير المبرر الذي تقوم به بعض الجهات لاستنزاف القدرة الشرائية لدى الفئات التي تلجأ  إلى التعليم الخصوصي، إذ لاحظنا تضاربا في الأسعار، وارتفاعا مهولا في واجبات التسجيل، بشكل مبالغ فيه، يقع كل ذلك تحت أنظار الوزارة، التي تبدو كأنها تغض الطرف عن هذه السلوكات، مما جعل المواطن يتساءل عن مدى مواطنة هذه المؤسسات الخصوصية التي تلهث خلف الربح السريع دون مراعاة للظرفية الراهنة التي تجتازها الأسر المغربية ، جراء الوباء.

-         ضرورة تشجيع المؤسسات التعليمية العمومية، حتى تستطيع استيعاب جميع المتعلمين المغاربة، وتساهم في قطع الطريق على سماسرة القطاع التعليمي الخصوصي، وكذا توسيع البنيات المؤسساتية وتجهيزها وتأهيلها بالوسائل الضرورية لمواكبة التطورات التربوية الحديثة،

وتوفير الأطر التربوية الإدارية وتكوينها تكوينا جيدا يساير التحولات والمستجدات التي تنشدها بلادنا في مختلف المجلات الحيوية استجابة لتطلعات المشروع التنموي المجتمعي المنتظر.

-         توفير التجهيزات التكنولوجية والوسائط التعليمية ومد الشبكة العنكبوتية في مختلف المؤسسات التعليمية وجميع القرى والبوادي النائية، خدمة لصالح المتعلمين على اختلاف الفروق الفردية والمجتمعية والجغرافية بينهم، من أجل تحقيق دمقراطية تعليمية لدى جميع بنات وأبناء المجتمع المغربي.  

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة